بصمة مهاجر .. فؤاد درويش .. قصة نجاح كندية بنكهة عالمية

حكايات نجاح كثيرة سطرها الكنديون المقيمون في الخارج، نسرد لكم إحداها اليوم مع أحد الكنديين من أصل فلسطيني، الذي استطاع شق طريق النجاح في إحدى أكثر الدول التي تشهد منافسة في العالم، دولة الإمارات العربية المتحدة، شخصية اليوم لم تحتكر نجاحها لنفسها بل استثمرت ذلك لمساعدة العديد من الرياضيين العرب في شق طريقهم إلى العالمية عبر تقديم منصة رياضية عالمية لهم للوصول السريع إلى الأضواء.

نتحدث هنا عن فؤاد فهمي درويش، رجل الأعمال الكندي من أصل فلسطيني، الذي يتقلد منصب الرئيس التنفيذي لشركة بالمز الرياضية في العاصمة الاماراتية أبوظبي و رئيس اللجنة المنظمة لبطولة “محاربي الإمارات”. تمكن بعد تقلده لمنصب الادارة في الشركة من الارتقاء  ببطولة محاربي الامارات من المستوى المحلي الى العالمية، بعد عشر سنوات من العمل الدؤوب على التطوير والتوسع في البطولة، واستقدام عشرات النجوم العالميين للمشاركة في نسخها المختلفة.

درويش تمكن أيضا من فرض نفسه كأحد المؤثرين الأقوياء في هذه الرياضة من خلال التعاون المشترك مع شخصيات ومؤسسات عالمية في هذا السياق، أمثال النجم الداغستاني حبيب نورماغوميدوف، أحد أبرز المقاتلين في تاريخ الرياضة، إضافة لمساهمته في تأسيس الاتحاد الاماراتي المنظم لهذه اللعبة، وعمله مع المقاتلين العرب على إنشاء اتحادات مشابهة في الدول العربية والشرق أوسطية.

بجانب عمله على تقديم منصة عالمية للمقاتلين العرب، يحتفي درويش بشكل دائم بالمقاتلين العرب الذين يتنافسون في منظمة محاربي الإمارات، ويحرص على تواجدهم في جميع المؤتمرات الصحفية التي تجريها المنظمة للترويج لبطولاتها، ما ساهم في تسليط الأضواء بشكل كبير عليهم في الصحافة العالمية، ورشحهم للفت أنظار منظمات كبرى في هذه الرياضة كالــ  UFC  و PFl و Bellator التي تحظى بمتابعة عشرات الملايين من المشاهدين حول العالم، وتتخطى مشاهدتها في كثير من البلدان رياضات مشهورة مثل كرة القدم والسلة بنسب كبيرة.

مع كل هذه الإنجازات، لا يتوقف درويش عن التصريح بأن ما حققته المنظمة ليس إلا البداية، وأن قادم الأيام سيشهد نجاحات أكبر وسطوع نجوم أكثر من المقاتلين العرب على الصعيد العالمي، ما ينعكس إيجابا على واقع الرياضة في العالم العربي بشكل عام، ويزيد من شعبيتها بين شباب الجيل الجديد