الرجلان اللذان فقدا أصابعهما أثناء عبورهما إلى كندا يصبحان مواطنين كنديين
حظي Razak Iyal المولود في غانا، بترحيب حار حيث أصبح رسميا مواطنا كنديا، وذلك بعد مضي أكثر من ست سنوات على تجمده حتى الموت تقريبا وهو يمشي عبر الحدود بين كندا والولايات المتحدة في مانيتوبا.
لقد كان حفل مواطنة متواضعا ولكنه كان مليئا بالأمل والامتنان والاطمئنان.
وكان Iyal ضمن موجة من طالبي اللجوء الذين تسللوا إلى كندا من الولايات المتحدة في عام 2016 خوفا من ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.
وقد التقى Iyal بـ سيدو محمد البالغ من العمر 30 عاما، وهو رجل آخر من غانا، في محطة للحافلات في مينيابوليس، واستقل الرجلان حافلة إلى Grand Forks في North Dakota ثم سيارة أجرة إلى منطقة قريبة من الحدود.
وساروا عشية عيد الميلاد، عبر الحقول الثلجية في الظلام لساعات حيث انخفضت درجات الحرارة إلى -30 درجة مئوية، ولم يكونا يرتديان ملابس لمثل هذه الرحلة وعانيا من قضمة الصقيع الشديدة قبل أن يلاحظهما سائق شاحنة بعد عبورهما إلى كندا.
وأمضيا أسابيع في التعافي في المستشفى، حيث فقد Iyal جميع أصابعه ولكنه احتفظ بإبهامه، بينما فقد محمد كل أصابعه وإبهامه.
ومُنح الاثنان وضع اللاجئ في عام 2017، وقال Iyal إنه فر من غانا لأن حياته كانت مهددة نتيجة نزاع على وراثة ممتلكات والده الراحل.
واحتفل محمد بأن أصبح مواطنا كنديا في 6 مارس.
وقال: “لقد كان انتظارا طويلا، لكنه كان يستحق الانتظار، والآن نحن هنا في فصل جديد”.
وطلب محمد اللجوء على أساس أنه سيواجه أذى جسديا خطيرا كرجل ثنائي الجنس إذا اضطر إلى العودة إلى غانا.
ومنذ وصوله إلى كندا، قال محمد إنه التحق بالمدرسة لإكمال تعليمه، ثم يأمل في الذهاب إلى المدرسة بعد الثانوية لدراسة إدارة الأعمال والرياضة.
كما شارك في تأسيس Manitoba African Cup of Nations، وهي منظمة غير ربحية تستضيف أحداث كرة القدم للشباب السود.
وقال Iyal إنه يعمل ويأمل أيضا في الالتحاق بالجامعة في المستقبل، وأوضح أنه كان يُركّز كل جهوده على محاولة إحضار زوجته إلى كندا.
وقد تصدرت قصص الرجلين عناوين الصحف الدولية مما أدى إلى عروض المساعدة من مختلف مجموعات الهجرة والوافدين الجدد، وقال Iyal ومحمد إنهما يسعيان لتقديم نفس المساعدة والضيافة للآخرين.
