الحياة في كندا

وافدون جدد إلى كندا يشاركون قصص حصولهم على أول وظيفة

إذا كنت وافدا جديدا في كندا، فمن المحتمل أن يكون أحد الأسئلة التي تشغل بالك هي كيفية العثور على وظيفة في كندا.

وللحصول على بعض الأفكار، تم طرح السؤال التالي على وسائل التواصل الاجتماعي: “ما القصة وراء وظيفتك الأولى أو مهنتك الأولى في كندا كمهاجر؟”، وجاءت الردود على الشكل التالي:

صرح أحد مستخدمي فيسبوك “كان ذلك قبل جائحة كورونا مباشرة، ولقد كنت محظوظا لإجراء مقابلة فور وصولي إلى كندا كمطور برمجيات، ومن ثم بدأت العمل في غضون أسبوعين من إقامتي في تورونتو”.

وأضاف أنه بسبب الوباء، انتهى به الأمر بفقدان تلك الوظيفة لكنه تمكن من الحصول على وظيفة أخرى في غضون أسبوعين.

وقال: “أنا ممتن إلى الأبد لما قدمته كندا لي حتى الآن”.

وشارك آخرون حكايات لطيفة عن أصحاب العمل الذين حاولوا مساعدتهم بكافة الوسائل للاستقرار في كندا.

وروت أخرى، “لقد ساعدني صاحب العمل، وأحضر أخواتي الثلاث وأمي إلى هنا، والآن أنا أعيش بسعادة هنا منذ ما يقرب من 35 عاما، شكرا لك كندا”.

وتشترك العديد من القصص أيضا في قاسم مشترك: الاضطرار إلى تغيير المهن تماما عند الانتقال إلى كندا.

فقد أوضح أحد مستخدمي فيسبوك، “اعتدت أن أعمل كمحلل فواتير في المملكة المتحدة، ولكن في مونتريال بسبب المتطلبات الفرنسية، اضطررت إلى تغيير مسيرتي المهنية تماما لكسب لقمة العيش”.

وروى آخرون تجارب مماثلة.

إذ قال آخر ” عملت في مجال تكنولوجيا المعلومات لمدة 16 عاما، وكانت وظيفتي الأولى في غسيل الصحون، لأنني وبصفتي طالبا دوليا، لم يكن بإمكاني العمل إلا بدوام جزئي ولم ترغب أي شركة في تعييني بهذه الطريقة”، مضيفا أنه بعد الانتهاء من الدراسة، تمكن من العودة إلى العمل في تكنولوجيا المعلومات.

وأضاف آخر، “عملت كمدرس ومحاضر جامعي قبل الهجرة من الولايات المتحدة، وكانت أول وظيفة لي في كندا في إعداد الطعام وقمت ببعض التوصيل مقابل الحد الأدنى للأجور في محل بيتزا”.

ووصف كثيرون آخرون أيضا تولي وظائف مثل الطهاة وغسيل الصحون أو في مصانع التعبئة والتغليف عندما انتقلوا، حتى أن البعض تولى وظائف غريبة للغاية لتغطية نفقاتهم.

وقال أحد مستخدمي فيسبوك: “كانت وظيفتي الحقيقية الأولى في بطولة التنس ليس بصفتي لاعب كرة بل كنت أوصل الطعام لكبار اللاعبين”.

وقال آخر إن وظيفته الأولى في كندا كانت، “تفكيك ملعب الهوكي”.

وبعض القصص التي يشاركها الوافدون الجدد إلى كندا ليست فقط لافتة للنظر، ولكنها أيضا ملهمة.

فقد روى أحد مستخدمي فيسبوك: “في بلدي كنت أستاذا جامعيا في الكيمياء الحيوية، وبعد وصولي إلى كندا، كنت أقوم بتنظيف المنازل لأكثر من عام وعملت أيضا جليسا للأطفال، واليوم أنا مدير العمليات السريرية لقسم الأورام الحيوية بشركة فايزر في كندا”.

وعند سؤاله عن كيفية صعوده السلم الوظيفي، أوضح أنه حصل في البداية على وظيفة كفني طبي واستمر في متابعة درجة الماجستير في مجاله.

وروى آخرون قصصا مماثلة عن البدء من بدايات متواضعة ووصولهم إلى وظائف ناجحة في كندا.

وقال أحدهم “كنت محاميا في بلدي ولكن عندما وصلت إلى هنا، حصلت على وظيفة مساعد إداري وبعد ستة أشهر عرضوا عليّ منصب مدير الشراكات، وأنا ممتن للغاية لمديري الذي تمكن من رؤية مواهبي وحماستي”.

وأوضح آخر، “أول عمل عملت فيه في كندا كان في مصنع تغليف في Oakville، والآن أمتلك شركة الإصلاح الخاصة بي ونصيحتي لكل شخص جديد في هذا البلد العظيم هي أن تختار مهنة ثم الدراسة والعمل بجد، واحصل على خبرة في هذا المجال وستكون ناجحا”.

وأخيرا، كان هناك أيضا بعض الأشخاص الذين شاركوا قصص عمل أولية مفيدة بجدية، حتى لو لم تكن القصص تخصهم.

وقال أحدهم: “جاء لاجئ فنزويلي إلى المطعم حيث تعمل ابنتي، واستجدى الحصول على طعام، وتحدثت ابنتي إلى رئيسها الذي وافق على إعطائه السباغيتي، وبينما كان ينتظر طعامه، سأل المدير ابنتي عما إذا كان يريد العمل، وهو بالطبع قال نعم، وبدأ في غسيل الأطباق”.

وتعتبر هذه القصص بمثابة تذكير بأن العثور على وظيفتك الأولى في كندا يمكن أن يكون مزيجا من الحظ والعمل الجاد، وفي بعض الأحيان يتعلق الأمر أيضا بالتواجد في المكان المناسب في الوقت المناسب وربما مقابلة أفراد طيبين.

ولحسن الحظ، تمتلك كندا أيضا وفرة من الموارد المجانية المتاحة لمساعدة الوافدين الجدد على الانتقال في بحثهم عن عمل والاستقرار في موطنهم الجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!