10 أشياء فاجأتني عندما انتقلت إلى كندا من دبي
– هذا التقرير تجربة شخصية لوافدة من دبي إلى كندا ولا يعبر بالضرورة عن رأي موقع كندا نيوز 24..
باعتباري شخصا عاش في الشرق الأوسط معظم حياتي، فقد كان الانتقال من دبي إلى كندا بمثابة مغامرة رائعة.
ومن نواح كثيرة، فإن العيش في كندا هو عكس العيش في الشرق الأوسط، فعلى سبيل المثال، المناخ في كلا البلدين مختلف تماما، ومن المؤكد أن رؤية جزء كبير من راتبك يذهب إلى الضرائب (بعد عدم الاضطرار إلى التعامل مع الضرائب معظم حياتك) يتطلب بالتأكيد بعضا من التعود على ذلك.
وبعيدا عن التكاليف والبرد، لا تزال بعض الأشياء الأخرى حول العيش في كندا تفاجئني.
وفيما يلي عدد قليل من الأمور الكندية التي ما زالت تصدمني حتى الآن:
الطقس
لقد فاجأني الطقس لعدة أسباب، حيث كنت قد أعددت نفسي للبرد، ولكن ليس الحرارة.
ولم يشرح لي أحد مدى دفء المناطق في كندا خلال فصل الصيف، وعلى الرغم من أنني أتيت من بلد تصل درجات الحرارة فيه إلى 50 درجة مئوية، إلا أن الصيف في تورنتو تركني في حالة صدمة.
وعلى الجانب الآخر، فإن رؤية كل الفصول هي أمر جديد تماما، ففي دبي، عادة ما يكون لدينا موسمان فقط – الصيف والشتاء.
ولكن في كندا، يمكنك حقا أن تشعر بكل الفصول، وهو أمر جديد بالنسبة لي.
الضرائب
في دول مثل عمان والإمارات العربية المتحدة، لا يوجد هناك في الواقع أي نوع من ضريبة الدخل الشخصي، وهذا يعني أن الراتب الوارد في عقدك هو بالضبط ما تحصل عليه في نهاية كل شهر.
وهذا يعني أيضا أن الانتقال إلى بلد به ضرائب يحتاج إلى بعض التعود.
حجم الطعام
قد يبدو هذا غير منطقي، ولكن في المرة الأولى التي طلبت فيها طعاما في تورنتو، ظننت أنهم يمزحون معي.
وأتذكر أنه مطعم مكسيكي للوجبات السريعة، وربما كان حجم البوريتو الذي تلقيته أكبر من رأسي بالكامل.
وانتهى بي الأمر بتناول جزء منه على الغداء والباقي على العشاء.
ومنذ ذلك الحين، اعتدت على حقيقة أن أحجام الطعام هنا أكبر بكثير مما هي عليه في أجزاء أخرى من العالم التي عشت فيها، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمملكة المتحدة والهند.
ولكن، وكما قيل لي كثيرا، فهي لا تزال ليست كبيرة مثل حجم الأطعمة الأمريكية.
جمال الطبيعة
هناك اختلاف تام بين جمال الطبيعة في كندا والإمارات العربية المتحدة.
ففي حين أن المناظر الطبيعية في الإمارات – بعيدا عن المدن الرئيسية – مليئة بالكثبان الرملية والجبال الصخرية، إلا أنه في كندا، هناك الكثير من المساحات الخضراء أو الثلوج، اعتمادا على الموسم.
اللغة
نظرا لكوني قادمة من الشرق الأوسط، فإنني افترضت أن الإنجليزية الكندية هي نفسها الإنجليزية الأمريكية.
ولكن اتضح لي أن اللغة الإنجليزية الكندية هي في الواقع مزيج من الإنجليزية البريطانية والأمريكية.
وبينما نتحدث عن موضوع اللغة الإنجليزية الكندية، فإن هناك أيضا الكثير من المصطلحات والعبارات التي تعتبر حصرية جدا للبلد.
التوازن بين العمل والحياة
دولة الإمارات العربية المتحدة مكان مزدحم جدا.
واعتمادا على مكان عملك، تكون ساعات العمل أطول أيضا، ولا تمنح بعض الشركات عطلات نهاية الأسبوع لمدة يومين.
أما في كندا فإن الأمر مختلف، حيث التوازن بين العمل والحياة أمر مهم للغاية، فليس هناك فقط ساعات عمل أقل هنا، ولكن بعد تسجيل خروجك من العمل، فإنك تكون خارج الخدمة.
ثقافة البقشيش
البقشيش في كندا هو أمر مختلف عن باقي الدول، ويمكن أن يكون مفاجئا تماما للقادمين الجدد.
إذ يُعتبر البقشيش أكثر من إظهار التقدير للخدمة الجيدة، فهو إلزامي بشكل أساسي في كندا.
ولكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو حقيقة أن البقشيش يعتبر أمرا طبيعيا أيضا عند شراء فنجان من القهوة أو طلب الكوكيز من متجر، بالإضافة إلى خدمات أخرى مثل ركوب سيارة أجرة أو رحلة إلى صالون تجميل.
الحمامات
الأمر الذي سبب إزعاجا حقيقيا لي في كندا هو الحمامات.
فمن حيث أتيت، فإن استخدام الحمام في مركز تجاري أو مطعم هو شيء يأتي بخصوصية تامة، وهذا يعني، في معظم الحالات، جدران كاملة بين الحمامات.
أما في كندا، تكون الحمامات في بعض الأحيان ضعيفة للغاية، وأشعر وكأنها قد تسقط بضربة قوية، كما أنها لا تتمتع بخصوصية تامة.
الأوز الكندي
لم يكن لدي تجربة شخصية مع الإوز الكندي حتى الآن، ومع ذلك، فقد سمعت عن الأوز الكندي – المعروف أيضًا بـ دجاج الكوبرا cobra chickens – الذي حصل على سمعة سيئة، نظرا لكونه يمكن أن يصبح شرسا وعدوانيا، كما أثبتت العديد من الحالات.
الناس
لا يسعني إلا أن أجد أن الصورة النمطية صحيحة – الكنديون هم ألطف الناس حقا.
وقد شعرت بالدهشة بعض الشيء في بعض الأحيان أن يكون هناك غرباء يبدأون معك محادثات، وقد مررت بتجارب حيث سمع أشخاص لا أعرفهم محادثة كنت طرفا فيها٬ وقدّموا نصائحهم ورؤيتهم.
لقد فاجأني الأمر بالتأكيد.
