هل الوقت مناسب الآن لشراء سيارة؟ وما هو الموعد المتوقع لانخفاض أسعار السيارات في كندا؟
على مدى العامين الماضيين، أدت التكلفة العالية للسيارات الجديدة والمستعملة إلى ردع العديد من الكنديين من استبدال سيارتهم أو شراء واحدة جديدة.
والخبر السار هو أن سوق السيارات يبدو أنه يستقر أخيرا، مما يعني أن تكلفة السيارات المستعملة والجديدة قد تنخفض بشكل كبير في الأشهر المقبلة.
العوامل التي تتحكم بأسعار السيارات
يمكن أن يختلف سعر السيارات الجديدة والمستعملة، وكذلك المركبات التجارية مثل الشاحنات والجرارات وعربات النقل، بشكل كبير، اعتمادا على عدد من العوامل والظروف الاقتصادية.
إذ تستخدم غالبية المركبات قطعا تأتي من جميع أنحاء العالم، فعلى سبيل المثال، قد تحصل الشركات المصنعة اليابانية على رقائق من تايوان، وقد تستورد الشركات المصنعة الأمريكية مكونات نظام التعليق من الصين، وما إلى ذلك.
وتميزت السنوات القليلة الماضية بعدم اليقين السياسي والاقتصادي العالمي، مما تسبب في زيادات كبيرة في الأسعار في كل شيء من مواد البناء إلى أنظمة الألعاب، وبالطبع المركبات.
وتشمل بعض العوامل الدافعة وراء أسعار السيارات ما يلي:
- العرض والطلب: عدد المركبات الجديدة المتاحة مقارنة بالطلب عليها
- سلسلة التوريد: كيف يمكن لمصنعي السيارات بسهولة الحصول على قطع غيار لإنتاج المركبات
- تكاليف الشحن: يمكن أن تختلف تكلفة شحن المركبات في الخارج بناء على تكاليف الوقود والرسوم الحكومية، وحالات التوقف في الموانئ الدولية
- التضخم: يمكن أن يتسبب التضخم النقدي في زيادة الأسعار على نطاق واسع
- حوافز المستهلك والشركة المصنعة: البرامج الحكومية والاعتمادات الضريبية التي تحفز المستهلكين على شراء السيارات والشركات المصنعة لبناء أنواع معينة من المركبات
- الاستراتيجيات التي يستخدمها الأثرياء لخفض ضرائبهم.. وهل يمكن لأصحاب الدخل المنخفض فعل المثل؟
لماذا قد تنخفض أسعار السيارات هذا العام
إذا كنت تؤجل شراء سيارة جديدة أو مستعملة، فقد يكون هذا العام هو الوقت الذي كنت تنتظره.
فقد ارتفعت تكلفة المركبات الجديدة بسبب العديد من عوامل سلسلة التوريد والتضخم ونقص الرقائق، ولسوء الحظ، أدى هذا إلى زيادة الطلب (والتكلفة) على المركبات المستعملة أيضا.
وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن سوق السيارات قد استقر خلال الأشهر القليلة الماضية.
وعلى الرغم من أن أسعار السيارات لم تنخفض تماما، إلا أن تكلفة السيارات المستعملة انخفضت بنسبة 1.9 في المئة في فبراير وارتفعت بنسبة 0.6 في المئة في مارس، وهذا يدل على أن تكاليف السيارات يمكن أن تكون مستقرة ونأمل أن تنخفض بشكل مطرد خلال العام المقبل.
وفيما يلي بعض الأسباب الرئيسية لانخفاض أسعار السيارات في عام 2023
توريد صحي للسيارات الجديدة
على مدى العامين الماضيين، كان هناك نقص في عدد المركبات الجديدة المتاحة، وغالبا ما كان المشترون يُدرجون في قوائم الانتظار لشراء الموديلات الراقية.
وتسبب عدم التوازن في العرض والطلب على المركبات الجديدة في ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وهذا العام، يبدو أن مخزونات السيارات في تحسن، فقد ارتفع إجمالي المخزون في كندا من 2.38 مليون في نوفمبر 2022 إلى 2.57 مليون مركبة في مارس 2023، ومع انخفاض المنافسة بين المستهلكين على السيارات الجديدة، عادت التكاليف إلى طبيعتها أخيرا، وقوائم الانتظار تتقلص.
زيادة المعروض من رقائق أشباه الموصلات
خلال عامي 2021 و2022، أدى النقص في رقائق أشباه الموصلات إلى ضغط سوق السيارات الجديدة، مما أدى إلى ارتفاع الطلب وارتفاع الأسعار.
وعلى الرغم من استمرار النقص في الرقائق، أشار المحللون في JP Morgan إلى أن العرض آخذ في الازدياد، مما يسمح لشركات تصنيع السيارات بزيادة الإنتاج في جميع أنحاء العالم.
انخفاض تكاليف الوقود
يعتمد سوق السيارات العالمي على المركبات وقطع الغيار التي يتم شحنها إلى الخارج، وتعتمد السفن على وقود الديزل لتشغيل محركاتها الضخمة، وفي عام 2022، ارتفعت أسعار النفط الخام من متوسط 68.17 دولارا أمريكيا إلى 94.53 دولارا أمريكيا للبرميل، بزيادة قدرها 38.7 في المئة.
ومع زيادة تكاليف الوقود، زادت تكاليف الشحن الدولي، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف السيارات في جميع المجالات.
وحاليا، يستقر متوسط السعر عند 73.81 دولارا للبرميل اعتبارا من 23 مايو 2023، وهو انخفاض كبير عن العام الماضي. وقد أدى ذلك إلى جعل الشحن والنقل في متناول الشركات المصنعة للسيارات والتجار على حد سواء.
هل حان الوقت لشراء سيارة جديدة؟
تشهد أسعار السيارات استقرارا، لذا فقد يكون الوقت مناسبا للتسوق لشراء سيارة جديدة، ومع ذلك، يجب أن تتذكر أيضا أن أسعار الفائدة والتضخم لا يزالان مرتفعين، مما قد يؤدي إلى الحصول على قرض سيارة غير مناسب.
وإذا كنت تخطط لشراء سيارة جديدة هذا العام، فحاول أن تقايض سيارتك القديمة بمبلغ كبير، أو قم بدفع دفعة أولى أكبر لتقليل تكاليف التمويل والفائدة.
