صبي يستعيد بصره بعد خضوعه لعلاج جيني رائد في مستشفى بمونتريال
أجرى اثنان من جراحي الشبكية في عيادة طب العيون بمستشفى Maisonneuve-Rosemont في مونتريال علاجا جينيا رائدا لصبي يبلغ من العمر 11 عاما.
كان الهدف من العلاج هو عكس مرض العين الجيني التنكسي الذي كان من الممكن أن يتسبب في إصابته بالعمى، وهي أول عملية من نوعها في كيبيك، والأولى بتمويل عام في كندا.
فقد أجرى الجراحون الجراحة على عيني ويليام خير الله بعد أسبوعين من إجراء أول عملية جراحية في عينه اليمنى في 18 مايو، وقد أعطى الأطباء عقار Luxturna عن طريق الجراحة، وهو دواء للعلاج الجيني تم تطويره في الولايات المتحدة، وأجريت الجراحة الثانية في 29 مايو.
وقال الدكتور Flavio Rezende، طبيب عيون وجراح شبكية، “خلال حياة الطبيب المهنية، فإنه من النادر جدا تحويل مرض غير قابل للعلاج إلى مرض قابل للعلاج”.
وكان قد تم تشخيص ويليام لأول مرة على أنه مصاب بمرض اللولب الخلقي عندما كان رضيعا، وهو شكل حاد من التهاب الشبكية الصباغي الموروث بسبب طفرة في جين RPE65.
وقالت الدكتورة Cynthia Qian، إحدى جراحي خير الله: “يؤدي المرض إلى صعوبات في الرؤية في الظلام في البداية، ولكن بمرور الوقت يمكن أن تتدهور الحالة وتنخفض الرؤية أثناء النهار، ويمكن للأطفال الاستمرار في فقدان البصر حتى مرحلة البلوغ ويمكن أن يصبح شديدا جدا، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يفقدوا بصرهم”.
ويقول ويليام إنه لا يستطيع الرؤية في الليل، وعانى أيضا خلال النهار، خاصة مع الرياضات مثل التنس وكرة القدم، حيث كانت رؤية الكرة صعبة.
وكانت قد وافقت حكومة كيبيك في الخريف الماضي، على تطبيق العلاج الجيني على المرضى، وهي جراحة معقدة ويتم إجراؤها في كيبيك حاليا فقط في مركز طب العيون في Maisonneuve Rosemont، وهو أحد المراكز الرائدة في أمريكا الشمالية لعلاج مشاكل العيون.
وقالت الدكتورة Qian: “هذا هو الأول من نوعه في مقاطعة كيبيك، وهو أيضا أول علاج جيني تمت الموافقة عليه لعكس المرض تماما من المصدر، ومانقوم به هو حقن الجين والتأثير عليه جراحيا في المرضى المصابين من أجل تصحيح الخطأ الجيني وإعادة إنشاء الوظيفة الطبيعية للرؤية”.
وأوضح ويليام أن الأمر استغرق حوالي أسبوع حتى تشعر عينه بالتحسن بعد الجراحة الأولى، ولكنه يقول إن رؤيته تحسنت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين.
