مونتريال: عائلة رجل توفي بعد ساعات من الانتظار في غرفة الطوارئ تطلب محاسبة الممرضات
اخبار كندا – طلب أفراد عائلة أكيم سكوت، وهو شاب من ذوي البشرة السمراء توفي بعد انتظار عدة ساعات في غرفة انتظار الطوارئ بمستشفى في مونتريال، مراجعة رسمية لقرار عدم تحميل الممرضات مسؤولية في وفاته.
وتوفي سكوت، البالغ من العمر 26 عاما، في يونيو 2019 بسبب التهاب الصفاق الحاد، وهو حالة مهددة للحياة ولكن يمكن علاجها، بعدما استسلم وغادر قسم الطوارئ في مستشفى “Jewish General Hospital” في حالة من الألم والإحباط.
وكان قد وصل بسيارة الإسعاف وهو يعاني من القيء وآلام شديدة في المعدة، لكن على الرغم من قضاء بعض الوقت مستلقيا على الأرض يتألم، لم يره طبيب خلال الساعات العديدة التي انتظرها.
كما قال شقيقه، لويد أليسون، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة: “لم تكن هناك إنسانية.. سمحوا له بالبقاء هناك متألما لساعات عديدة، بدون مسكنات للألم”.
وأضاف: “بسبب عدم معاملته بطريقة إنسانية، قرر المغادرة”.
وفي 20 يونيو 2019، صنفت ممرضة الفرز حالة سكوت على أنها ضمن المستوى 3 في مقياس حدة المرض، مما يعني أنه كان يجب أن يراه الطبيب في غضون 30 دقيقة.
لكن بعد ساعات من الانتظار دون رعاية، غادر سكوت ليأخذ قسطا من الراحة في منزل أحد الأصدقاء، وخطط للعودة إلى المستشفى في اليوم التالي، لكن عائلته ذكرت أنه توفي في وقت مبكر من صباح اليوم التالي قبل أن يتمكن من العودة.
وقال أليسون: “نريد أن نوضح أن سبب مغادرته هو الطريقة التي عومل بها”.
وكانت الأسرة قد قدمت شكوى ضد الممرضات في عام 2021، وألقت باللوم في وفاة سكوت جزئيا على فشل الممرضات في توفير الرعاية المناسبة أثناء وجوده في غرفة الطوارئ، كما تساءلت عما إذا كان التحيز العنصري قد لعب دورا في وفاته.
لكن نقابة ممرضات كيبيك قررت الشهر الماضي رفض الشكوى، وقالت إنه في حين أنه من المؤسف أن سكوت لم يتلق تقييما طبيا في غضون الوقت الذي حُدد، لا يمكن لوم الممرضات وحدهن على حقيقة أن واقع غرفة الطوارئ يجعل من الصعب توفير الرعاية الطبية ضمن الحدود الزمنية التي يحددها مقياس الفرز.
في المقابل، قدمت العائلة طلبا للطعن في هذا القرار أمام لجنة مراجعة الأسبوع الماضي.
تناقض في التقارير
ذكر تقرير نقابة الممرضات، أن سكوت وصل إلى غرفة الطوارئ في الساعة 1:04 مساء، وخضع للفرز في الساعة 1:14 مساء، وغادر في الساعة 3:15 مساء، قبل الحصول على تقييم طبي.
لكن تقرير الطبيب الشرعي الذي صدر في عام 2019 يقول إنه خضع للفرز في الساعة 1:18 مساء، وغادر في الساعة 5:11 مساء، أي بعد أربع ساعات تقريبا من الفرز ودون إعطائه أي شيء للألم.
وبسبب هذا التناقض، تدعو الأسرة أيضا إلى مراجعة التقارير.
كما قال فو نيمي، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والعمل حول العلاقات العرقية، والذي ساعد الأسرة في تقديم الشكوى: “كل هذه التناقضات تنزع الشرعية عن كل تحقيق حدث حتى الآن”.
وقالت والدة سكوت، مارسيا صامويلز: “أريد فقط أن أعرف لماذا يتعارض كل منهما مع الآخر.. ما الذي حدث؟ وما هي الحقيقة هنا؟”.
تجدر الإشارة إلى أن الطبيب الشرعي أوصى بأن يراجع المستشفى التابع لهيئة CIUSSS West-Central Montreal علاج سكوت في ذلك اليوم.
من جهتها، قالت CIUSSS، لسي بي سي يوم الجمعة، إنها اتبعت توصية الطبيب الشرعي ووجدت أن المستشفى اتبع معايير الرعاية والبروتوكولات الخاصة به.
وأضافت أنه منذ وقوع الحادث، أضافت ملصقات في غرفة الطوارئ تطلب من جميع المرضى إبلاغ الموظفين إذا قرروا المغادرة قبل أن يفحصهم الطبيب.
اقرأ أيضا:
- هل الهجرة هي السبب الحقيقي في أزمة الإسكان في كندا؟ إليكم رأي الخبراء
- تقرير: تناول الطعام في مطعم أصبح رفاهية بالنسبة لسكان كيبيك