“الأولى في العالم”.. بدء تنفيذ التحذيرات الصحية على كل سيجارة في كندا

أصدرت وزارة الصحة الكندية الصياغة النهائية لستة ملصقات تحذير منفصلة ستتم طباعتها مباشرة على السجائر لأول مرة في العالم.
وستحتوي العبوة الجديدة على تحذير مكتوب باللغتين الإنجليزية والفرنسية على كل سيجارة على الورقة مثل: “السجائر تسبب العجز الجنسي والسرطان”، “التدخين يسبب إيذاء الأطفال وإتلاف الأعضاء” و”السم في كل نفخة”.
دخلت مجموعة جديدة من لوائح وزارة الصحة الكندية التي تتطلب ملصقات تحذير على كل سيجارة حيز التنفيذ في 1 أغسطس/آب، ومن المتوقع التوسع في ذلك وتقديم رسائل تحذير خارجية جديدة في عام 2026.
هذه الخطوة، التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا العام، تجعل كندا الدولة الأولى في العالم التي تتخذ مثل هذ الإجراء، في إطار سعيها لمساعدة الناس على الإقلاع عن هذه العادة، وردع الشباب عن التفكير بإدمان النيكوتين.
وتنبأ كبير محللي السياسات في جمعية السرطان الكندية “روب كننغهام”، بأن الملصقات ستثني المراهقين الذين يميلون إلى تبني هذه العادة، كما ستشجع الآباء المدمنين على النيكوتين على الإقلاع، وأشار إلى أن عشرات الدراسات في كندا وأماكن أخرى تظهر فعالية تحذيرات الطباعة على كل سيجارة.
واقترح “كننغهام” بالإضافة إلى هذه الخطوة، زيادة الأسعار بالتدريج وإرسال المزيد من الرسائل الصارمة للشركات المصنعة للتبغ، مؤكداً أن هذه الخطوات مجتمعة ستكون رادعاً أفضل، وتخفض معدلات التدخين.
هذا الإجراء هو جزء من الجهود الرامية للحد من استخدام التبغ في كندا إلى أقل من 5٪ بحلول عام 2035.
وصرحت وزارة الصحة الكندية إن السجائر ذات الحجم الكبير ستكون أول المنتجات التي تحتوي على ملصقات وسيتم بيعها في المتاجر بحلول نهاية يوليو/حزيران 2024، تليها السجائر ذات الحجم العادي والسيجار الصغير مع الورق والأنابيب بحلول نهاية أبريل/نيسان 2025، وحينذاك لن يروج تجار التجزئة في كندا سوى منتجات التبغ التي تحتوي على ملصقات التحذير الجديدة مباشرة على السجائر.
ووفقاً لتصريح وزير الصحة آنذاك، “جان إيف دوكلوس”، خلال الإعلان عن ملصقات التحذير الجديدة في 31 مايو/أيار، يُعتبر تدخين السجائر على نطاق واسع إحدى أهم مشاكل الصحة العامة في كندا، وهو السبب الرئيسي لأمراض السرطان والوفاة المبكرة.
يُشار إلى أن الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته محظور في كندا، والتحذيرات على علب السجائر موجودة منذ عام 1972.
وفي عام 2001، أصبحت كندا الدولة الأولى التي تطلب من شركات التبغ طباعة تحذيرات مصورة على عبوات السجائر الخارجية وتضمين إدخالات مع رسائل تعزز الصحة.
من الجدير بالذكر، في مايو/أيار، نشرت جمعية السرطان الكندية، وجمعية الرئة الكندية، ومؤسسة القلب والسكتة الدماغية، رسالة مفتوحة إلى رؤساء الوزراء في جميع المقاطعات العشر، مفادها أنهم يجب أن يضغطوا من أجل الحد من التدخين أثناء مفاوضات التسوية مع ثلاث شركات تبغ كبرى، كانوا قد رفعوا دعوى قضائية عليهم منذ سنوات لتعويض تكاليف الرعاية الصحية.
وتسعى المقاطعات بشكل جماعي إلى الحصول على 500 مليار دولار كتعويضات، وقالت جماعات الدعوى الثلاث إن ما لا يقل عن 10% من أموال التسوية يجب أن تذهب إلى جهود الإقلاع عن التدخين.
اقرأ أيضاً:
- كندا أول دولة في العالم ستضع تحذيرات من التدخين على كل سيجارة
- بيانات جديدة: معدلات تدخين المراهقين للسجائر الإلكترونية في كندا ضمن الأعلى في العالم
- مالكو هذه السيارات مؤهلون للحصول على دفعات مالية ضمن تسوية قدرها 78 مليون دولار