امرأة من مونتريال تخسر 100 ألف دولار في عملية احتيال عبر الانترنت
تعاني “إيماني ثيناي كينزانزا” من مونتريال من آثار عملية احتيال، خسرت على إثرها أكثر من 100 ألف دولار، وتُركت في حالة مالية سيئة بعد أن وثقت في البداية بشركة استثمار مزعومة عبر الإنترنت، ثم بشركة وعدت باسترداد استثماراتها.
روت “كينزانزا” الأم العازبة والبالغة من العمر 33 سنة، أن كل شيء بدأ عندما أرسلت لها والدتها رابطاً لما اعتقدته مقالاً إخبارياً، وبعد قراءة المقال الذي يتحدث عن كيفية جني رئيس الوزراء “جاستين ترودو” للأموال من خلال الاستثمار، قررت أن تجرب حظها وتضغط على رابط التسجيل المتواجد أسفل المقال.
بعد ذلك ملأت “كينزانزا” استمارة، وتلقت مكالمة هاتفية من متحدث لطيف عرف عن نفسه باسم “رون واغنر” من شركة تدعى Profitrop.
على الرغم من شكوكها الأولية، إلا أنها كانت تتطلع إلى كسب بعض المال، وقررت الاستثمار بمبالغ صغيرة في البداية، وأظهر برنامج الكمبيوتر الذي قدمه “فاغنر” وفريقه أن استثمارها كان يؤتي ثماره.
واستمروا في دفعها لاستثمار المزيد والمزيد من الأموال لتعظيم عوائدها، وللمضي قدماً في عملية الاستثمار كان عليها أن تسدد 5000 دولار أمريكي في البداية.
وسرعان ما تصاعد التبادل الموجز مع “فاغنر” إلى محادثات ودية، وشعرت أنها في علاقة رومانسية مزدهرة، مما جعلها تشعر بالثقة، وواصلت إرسال عشرات الآلاف من الدولارات من مارس/آذار حتى مايو/أيار من هذا العام، وهي مزيج من مدخراتها وقروضها.
وفي كل مرة ترسل فيها الأموال، كان لدى المختصين في الشركة، عذر جديد لطلب المزيد، سواء كانت الضرائب أو التحويلات المصرفية التي يفترض أنها فشلت.
وبعد استنزاف معظم مواردها، تلقت مكالمة من متصل غير معروف طالباً شخصاً آخر، واستمر في إجراء المحادثة حتى بعد أن أبلغته بأنه تواصل مع الشخص الخطأ، وعندما أخبرته قصتها، عرض المتصل مساعدتها، ولفرط يأسها، استجابت “كينزانزا” وأرسلت الأموال إلى شركة تدعى LTG GoldRock على أمل أن تتمكن من تسديد قروضها، لكنها فقدت كل شيء.
وأدركت بعد فوات الأوان أن الشركتين كانتا على الأرجح جزءً من نفس عملية الاحتيال، وقدرت خسائرها بحوالي 100,000 دولار.
وكشفت”كينزانزا” إنها تتحدث علانية الآن، في محاولة لتنبيه الآخرين حول عمليات الاحتيال هذه عبر الإنترنت.
لفت “أكيم لانييل لاناني”، المؤسس المشارك لـ Clinique de Cyber-Criminologie، وهي منظمة غير ربحية في مونتريال تقدم خدمات الدعم لضحايا الجرائم الإلكترونية، إن هؤلاء المحتالين محترفون، وليس خطأ الضحية أبداً، إذ يبني المحتالون الثقة مع ضحاياهم ثم يشجعونهم على الاستثمار، ويقدمون نصائح من الداخل أو نظرة ثاقبة للمستثمر.
وكشف أنه يمكن للمحتالين استخدام الذكاء الاصطناعي لاستنساخ الصوت بسهولة لخداع أفراد الأسرة، فهم خبراء في التلاعب.
ينصح الخبراء بإجراء بحث على الشركات لتجنب الاحتيال، إذ يؤدي البحث في LTG GoldRock عبر الإنترنت إلى ظهور الكثير من قصص الضحايا، كما يكشف البحث السريع في Profitrop عن إعلانات Google المشبوهة التي تعد باسترداد الأموال المفقودة في عملية احتيال Profitrop.
ويحذر المركز الكندي لمكافحة الاحتيال الناس من تجنب عمليات الاحتيال المتعلقة باسترداد الاستثمار، حيث يتم استهداف الضحايا السابقين بوعد بإعادة أموالهم المفقودة، مثل حالة “كينزانزا”.
وحسب إحصاءات المركز، هناك أكثر من 21000 ضحية للاحتيال في كندا في النصف الأول من عام 2023.
اقرأ أيضاً:
- “الصوت كان متطابقا”.. استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال الجديدة في مونتريال
- عمليات احتيال جديدة تستهدف سكان منطقة تورنتو الكبرى باسم أمازون
- تحذير من عملية احتيال جديدة تستهدف الوالدين في أونتاريو