“السفر أولوية”.. الكنديون يلجأون إلى التقشف والديون من أجل قضاء عطلاتهم

في ظل أزمة المعيشة التي باتت تعصف بالكنديين، نظراً لارتفاع أسعار الفائدة وزيادة أسعار المواد الغذائية والإيجارات، إلا أن فكرة التخلي عن العطلات ليست واردة في قاموس الكنديين.
كشف استطلاع جديد عن “اتجاه مذهل” لمدى رغبة العديد من الكنديين في التخطيط والذهاب لقضاء إجازة رغم الإمكانات المحدودة، وفي سبيل توفير المال، باتوا يلجئون إلى تقليص مشترياتهم من البقالة، وحتى تحمل الديون.
كشفت بيانات جديدة من وكالة السفر FlightHub ومقرها مونتريال٬ مدى شعبية تجاهل الحقائق المتعلقة بالتكاليف اليومية الأساسية لقضاء عطلة، وتسلط الضوء على الحاجة الاستثنائية للهروب وتغيير أولويات الإنفاق، وأشارت إلى قيام الكثير بالبحث عن خيارات سفر أكثر بأسعار معقولة.
وأشار المستطلعون إلى هذا “الاتجاه المذهل” الجديد كدليل على أن “السفر يحظى بالأولوية على حساب الإنفاق الأساسي”.
من بين 2000 كندي شملهم الاستطلاع، قال ما يقرب من نصفهم (48٪) إنهم اضطروا إلى إجراء تقشف في ميزانيتهم لتحمل إجازة لم يكونوا قادرين على أخذها لولا ذلك.
بالنسبة للبعض، كان هذا يعني التنازل عن بعض الأشياء غير الضرورية في المنزل، مثل الخروج إلى مطعم أو مسرح أو حفلة موسيقية.
قال 57 ٪ من جيل الألفية إنهم توصلوا إلى هذا الحل الوسط، بينما اختار 69 ٪ من Gen Z’ers (بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثانية) أخذ ساعات عمل إضافية حتى يتمكنوا من تحمل تكاليف رحلاتهم المخطط لها.
فيما قال 41٪ آخرون من الكنديين إنهم ينفقون أقل على البقالة قبل إجازتهم.
ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو عدد الكنديين الذين اعترفوا بالذهاب في إجازة كاملة وهم يعلمون جيداً أنهم لا يستطيعون تحمل تكاليفها.
وبحسب الاستطلاع، لجأ 28٪ إلى تمويل عطلاتهم ببطاقة ائتمانية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة FlightHub “كريس كيف” في بيان، أن الرغبة في استكشاف العالم والتواصل معه تبقى جانباً أساسياً من الروح الإنسانية، حتى في خضم الأوقات الاقتصادية الصعبة، لافتاً أن السفر يتمتع بقدرة رائعة على تجاوز المخاوف المالية، ويوفر تجربة فريدة ومثرية.
أظهر الاستطلاع أيضاً أن الكنديين الأصغر سناً هم الذين يقومون بأكبر قدراً من السفر في الوقت الحالي.
وفي هذا الشأن، ذكر المدير المالي لشركة FlightHub “مارك غبريال” أن العملاء من جيل Z يحجزون رحلات طيران أكثر من الأجيال الأكبر، وهم أكثر انجذاباً إلى وجهات دولية مثل مانيلا ولندن وباريس.
اقرأ أيضاً:
- رحلة طيران داخل كندا تتحول إلى كابوس مدته 10 ساعات للركاب
- راكب غاضب يكسر باب مرحاض طائرة أثناء رحلة من مطار تورنتو بيرسون
- رحلة طيران مؤلمة بعد انتظار أكثر من عشر ساعات داخل الطائرة في كندا