الجالية المسلمة في كيبيك تعتبر الدعوات لاستقالة بشرى المناعي شكلا من أشكال “الترهيب”
تدافع مجموعة تمثل الجالية المسلمة في كيبيك علنا عن مفوضة مكافحة العنصرية في مونتريال، وتقول إن الدعوات التي تطالبها بالاستقالة ترقى إلى مستوى “الترهيب”.
كتبت مؤسسة المائدة المستديرة للمجتمع الإسلامي في كيبيك (TCCMQ)، إلى عمدة المدينة فاليري بلانت يوم الأربعاء للتعبير عن قلقها بشأن الطريقة التي تعاملت بها منظمة يهودية مع بشرى المناعي.
فقد دعا مركز إسرائيل والشؤون اليهودية (CIJA) يوم الثلاثاء إلى استقالتها بعد أن اتهمها بالصمت بشأن الهجمات الأخيرة على المؤسسات اليهودية، بما في ذلك إطلاق النار على مدرستين يهوديتين في مونتريال، وزعم مركز CIJA أن “صمتها” كان مشكلة لأنها تحدثت بصراحة عن مواقفها المؤيدة للفلسطينيين.
وأشادت المائدة المستديرة، التي تمثل 19 جمعية إسلامية في جميع أنحاء كيبيك، بعمل المناعي في رسالتها إلى بلانت وأدانت “أي تدخل في عملها أو أي عائق أمام قدرتها على القيام بدورها الموحد في مكافحة العنصرية والتمييز داخل المجتمع”.
وجاء في الرسالة: “إن نوع الترهيب الذي نشهده اليوم خطير للغاية على الحياة الديمقراطية وحرية التعبير التي نؤمن بها، ونحن على ثقة من أن السيدة المناعي لن تتعرض لأي معاملة غير عادلة أو تمييزية”.
وتشمل المجموعات التي وقعت على الرسالة: الجمعية الإسلامية في كندا (MAC)، والمركز الثقافي الإسلامي في مونتريال CCMM، ومركز خالد بن الوليد الثقافي الإسلامي في لافال، من بين آخرين.
ودافعت المناعي عن سجلها يوم الثلاثاء، قائلة في بيان مكتوب إنها لن تستقيل، موضحة أنه بينما تخدم المدينة، “ليس لدي أي دور للتمثيل العام”.
وأوضحت أيضا سبب حضورها الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في مونتريال في الأسابيع الأخيرة.
وقالت “كما لاحظ البعض منكم على شبكات التواصل الاجتماعي، شاركت مؤخرا في مظاهرات في مونتريال دعما لوقف إطلاق النار. أرى أن هذا الموقف الفردي واجب إنساني، إذا، هو موقف شخصي، موقف امرأة ملتزمة وكتبت: “السلام، حزينة من فظاعة هذا الوضع”.
وأضافت أنها “تعارض بشدة” كافة أشكال الكراهية والعنف.
وتابعت: “إن الأفعال والسلوكيات المعادية للإسلام والمعادية للسامية التي حدثت في مونتريال في الأسابيع الأخيرة كلها غير مقبولة، ويجب إدانة العنف بشدة”.
