كيبيك

شركة STM تقترح تقليل ساعات عمل المترو في مونتريال.. فكيف سيؤثر ذلك على المدينة؟

يواجه المترو انخفاضا محتملا في ساعات الخدمة من الساعة 9 صباحا إلى 11 مساء، وهي خطوة مدفوعة بأزمة التمويل المتفاقمة لشركة النقل في مونتريال (STM).

إن التخفيض المقترح في ساعات خدمة المترو، هو استجابة مباشرة للعجز المالي الكبير الذي تعاني منه شركة STM.

وقال الدكتور Craig Townsend، أستاذ النقل الحضري بجامعة كونكورديا: “سيتعين على STM إيجاد طريقة لتغطية العجز لأن الحكومة لن تستمر في تغطيته إلى أجل غير مسمى”، مضيفا أن العديد من المؤسسات العامة تواجه وضعا مماثلا.

وأوضح Townsend أن هناك مطالبات بزيادة الأجور لمواكبة التضخم، علما أن المستشفيات والمدارس والجامعات تواجه أيضا عجزا هيكليا.

الآثار المترتبة على مونتريال

قد يكون للتخفيض المقترح في ساعات خدمة المترو عواقب بعيدة المدى على مونتريال.

  • قد يؤدي ذلك إلى انخفاض في إيرادات الأعمال: فمع إغلاق المترو في وقت باكر، يمكن أن تشهد المتاجر والخدمات التي تعتمد على العملاء المسائيين انخفاضا في الحركة، وقد يمثل ذلك تحديا خاصا للشركات التي لا تزال تتعافى من الوباء.
  • المخاوف الصحية هي قضية أخرى: حيث يمكن أن تؤدي جداول المترو المخفضة إلى ازدحام القطارات والحافلات، مما يجعل من الصعب على الركاب الحفاظ على مسافة آمنة من بعضهم البعض، ومن المحتمل أن يزيد الوضع من خطر انتشار الأمراض، خاصة في الأشهر الباردة عندما يعتمد المزيد من الناس على وسائل النقل العام.
  • وقد يتأثر قطاع الحياة الليلية والترفيه في المدينة أيضا.
  • مكتبات مونتريال تقترح تحديد مستوى معين من النظافة الشخصية لدخولها – وإليكم التفاصيل
  • وأخيرا، هناك جانب بيئي يجب مراعاته: فإذا تقلصت أوقات المترو، فقد يختار بعض السكان القيادة بدلا من ذلك، ويمكن أن يؤدي هذا التحول إلى زيادة حركة المرور وتلوث الهواء، مما يقوض جهود مونتريال للحد من انبعاثات الكربون وتحسين نوعية الهواء في المناطق الحضرية.

إشارة للتغيير

في وقت سابق من هذا العام، اتخذت STM خطوات لمعالجة مخاوف السلامة والنظافة من خلال إضافة 60 وظيفة جديدة في أدوار التنظيف والأمن، بعد أكثر من 500 شكوى في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023.

ولم تكن هذه الخطوة تتعلق فقط بالحفاظ على المترو مرتبا وآمنا، بل كشفت عن مشكلة أعمق: محطات مترو مونتريال هي ملجأ لسكان المدينة الذين لا مأوى لهم، والعديد منهم يبحثون عن مأوى ويتصارعون مع الإدمان، ولا يشكل هذا الواقع تحديات للحفاظ على بيئة عبور آمنة ونظيفة فحسب، بل يترجم أيضا إلى خسارة في الإيرادات لشركة STM.

وقالت عمدة مونتريال فاليري بلانت إنها تخطط لاستكشاف كل السبل الممكنة لمنع التخفيضات في ساعات خدمة النقل العام، ولكن التهديد بانخفاض ساعات عمل المترو حقيقي، مع تأثيرات تتجاوز مجرد تغيير الجداول الزمنية.

وما لم تتم الموافقة على زيادات في الميزانية لـ STM، فإن تكاليف التشغيل الحالية واختلالات التمويل ستشهد أيضا انخفاضا بنسبة 15% في حركة الحافلات، مما يعني المزيد من الاكتظاظ في المركبات.

وإن تقليل عدد الحافلات وساعات تشغيل المترو الأقصر، من شأنه أن يعطل الحياة اليومية في المدينة، مما يؤثر على التنقلات والوصول إلى الخدمات والأنشطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!