أخبار

عائلة عربية مهددة بالترحيل من كندا إلى الضفة الغربية.. والمناصرون يدقون ناقوس الخطر

لمدة ثماني سنوات، اعتبر طارق أبو زنيد كندا وطنه، حيث يعمل والداه في هذا البلد ويذهب إخوته إلى المدرسة.

أوضح الشاب البالغ من العمر 19 عاما أنه وعائلته، باستثناء شقيقه الأصغر، لا يحملون الجنسية الكندية حاليا، وقد تلقوا إشعارا في أغسطس بضرورة مغادرة البلاد.

وأكد أبو زنيد أنه يواجه تهديدا بالترحيل إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، حيث ولد.

وفي الوقت نفسه، قال أبو زنيد إن بقية أفراد عائلته مهددون بالترحيل إلى تشيلي، حيث يحمل والديه الجنسية، وهو الأمر الذي وصفه أيضا بأنه “خطير” بسبب التمييز الذي واجهوه أثناء وجودهم هناك.

وأضاف: “تريد الحكومة ترحيلنا دون أي سبب، وأخشى أن يتم فصل عائلتي”.

وتابع أبو زنيد “سيتم ترحيلهم إلى تشيلي في أمريكا الجنوبية، وسيتم ترحيلي إلى الضفة الغربية، حيث تحدث إبادة جماعية حاليا، وإنه مجرد حكم بالإعدام بالنسبة لي ولعائلتي”.

ويقول المناصرون إن مثل هذه الحالات أصبحت شائعة بشكل متزايد.

وفي مؤتمر صحفي افتراضي يوم الخميس، دقوا ناقوس الخطر بشأن ارتفاع عمليات الترحيل في كندا ودعوا الحكومة الفيدرالية إلى متابعة وعدها لعام 2021، بتوسيع برنامج تسوية الأشخاص غير المسجلين الذين يعيشون في هذا البلد.

وقالت شبكة حقوق المهاجرين، وهي تحالف وطني يضم 40 منظمة تناضل من أجل حقوق المهاجرين والعدالة، إنه بناء على بيانات وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA)، تم ترحيل 7032 شخصا من كندا في النصف الأول من عام 2023 وحده.

وهذا يعادل ترحيل 39 شخصا من كندا يوميا في المتوسط حتى الآن هذا العام، وبالمقارنة، تم ترحيل 21 شخصا في المتوسط يوميا في عام 2021، وتم ترحيل 23 شخصا يوميا في عام 2022.

وقال وزير الهجرة الكندي إنه ملتزم بمعالجة هذه القضية في الأشهر المقبلة.

وأكد مارك ميللر في مؤتمر صحفي آخر يوم الخميس، “إن الوعد لا يزال قائما”، في إشارة إلى التزام الحكومة بتوسيع برنامج تسوية الأوضاع.

ويعتقد المناصرون أن هناك ما يصل إلى نصف مليون شخص غير مسجلين يعيشون في كندا، بما في ذلك طالبي اللجوء والطلاب الأجانب السابقين والعمال المهاجرين وأطفالهم.

وقالت Swathi Sekhar، محامية الهجرة واللاجئين ومديرة مبادرات الحماية في شركة Rainbow Railroad، إن العديد من هؤلاء الأشخاص يعملون “بجهد شديد” لتسوية وضعهم كمهاجرين من أجل البقاء هنا.

وأضافت: “لكن، هذا غالبا ما يكون دون جدوى، لأن نظامنا لا يوفر طريقا قابلا للتطبيق ومباشرا للحصول على الإقامة الدائمة للغالبية العظمى من الأشخاص الذين يأتون إلى هذا البلد”.

ولطالما دعا سيد حسين، وهو المدير التنفيذي لتحالف العمال المهاجرين من أجل التغيير، إلى منح وضع الهجرة الكامل والدائم للجميع في كندا، وقال إن عمليات الترحيل هي نتيجة لفشل السياسات من جانب الحكومة الفيدرالية.

وقال حسين في المؤتمر الصحفي: “إنه أمر سخيف وغير عادل إلى حد لا يصدق أن يتم ترحيل الأشخاص اليوم وقد يتم تسوية أوضاعهم غدا، مما يؤدي إلى تمزق العائلات وتفكك المجتمعات”.

وطالب أبو زنيد، جاستن ترودو بوقف جميع عمليات الترحيل وإعطاء وعده بمنح الإقامة الدائمة لجميع المهاجرين والأشخاص غير المسجلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!