كيبيك

رسائل إلكترونية تُظهر الجدل داخل جامعات كيبيك في إعداد البيانات حول الصراع في غزة

تظهر الوثائق التي حصلت عليها الصحافة الكندية من جامعات كيبيك المناقشات داخل المؤسسات في إعداد البيانات حول الصراع في غزة، وفي التعامل مع التوترات العاطفية بين الشتات اليهودي والعرب في المقاطعة.

تكشف رسائل البريد الإلكتروني عن الضغوط الداخلية والخارجية التي تتعرض لها الجامعات لاتخاذ مواقف بشأن الصراع، وكيف واجه المسؤولون انتقادات شديدة بغض النظر عما قالوا – أو لم يقولوا.

فبعد خمسة أيام من بداية العدوان الإسرائيلي، تعرض Daniel Jutras عميد جامعة مونتريال لضغوط متزايدة ليقول المزيد عن الصراع.

وبعد وقت قصير من منتصف ليل 12 أكتوبر، أرسل بريدا إلكترونيا إلى زملائه يقول فيه إنه يؤيد اتخاذ جامعات أخرى مواقف عامة بشأن الصراع.

وكتبت Sophie Langois، مديرة الاتصالات بالجامعة، في صباح اليوم التالي: “أعتقد أنك على حق: الصمت ليس محايدا، خاصة بعد أن اتخذنا مواقف قوية عقب هجمات باريس الإرهـابـيـة وبدء الحرب في أوكرانيا”.

وفي 10 أكتوبر، أصدر Jutras بيانا قصيرا، وصف فيه كيف “صُدم من التصعيد الإسرائيلي الوحشي للعنف”، ولكن أوصى بعض كبار المسؤولين بالحذر من مثل هذه التصريحات.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أرسل Jean-François Gaudreault-DesBiens نائب رئيس الجامعة بريدا إلكترونيا ليقول إن مركز إسرائيل والشؤون اليهودية منزعج من أن الجامعة يبدو أنها ترسم تكافؤا أخلاقيا بين تصرفات حـمـاس وإسرائيل.

وأرسل Gaudreault-DesBiens بريدا إلكترونيا مرة أخرى في 11 أكتوبر، قائلا إن رئيس الجامعة كان “مترددا” بشأن ما إذا كان سيتخذ موقفا أقوى ضد هجوم حـمـاس.

وفي 12 أكتوبر، أصدر Jutras بيانا ثانيا، أشار فيه إلى “فظاعة” الأعمال التي ارتُكبت وقلقه على السكان المدنيين، وجاء في هذا البيان أن الجامعة لا تتخذ أي موقف بشأن الجغرافيا السياسية ولكنها تركز بدلا من ذلك على خلق مساحات للتعلم والحوار، وعلى رعاية رفاهية أفراد مجتمعها.

وفي الوقت نفسه، أصدرت جامعة ماكجيل 152 رسالة بريد إلكتروني، معظمها إلى المدير Deep Saini، من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والخريجين، وناقشوا تصريحات الجامعة حول الصراع، وتتضمن الرسائل أيضا تعليقات حول بيان Saini في 12 أكتوبر، والذي كتب فيه أنه “شاهد المعاناة والخسائر في الأرواح البشرية التي تسببت بها حـمـاس”.

وقد أشاد ما لا يقل عن عشرين رسالة بريد إلكتروني ببيانه، في حين أعرب عدد مماثل عن خيبة أمله، حيث قال البعض إن Saini قلل من عدد الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين، ووصفت رسائل بريد إلكتروني أخرى القلق من أن كلمات المدير سيكون لها تأثير مروع على الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي.

ورفضت جامعة كونكورديا نشر الاتصالات الداخلية المتعلقة ببيانها العام بشأن الصراع، وأصدرت الجامعة عدة رسائل بريد إلكتروني بين الإداريين الذين ناقشوا “انسحاب” الطلاب من الفصول الدراسية في 25 أكتوبر احتجاجا على “الحصار” المستمر لغزة.

ورفضت جامعة كيبيك في مونتريال نشر رسائل البريد الإلكتروني، مستشهدة بعدة أقسام من قانون الوصول إلى المعلومات في المقاطعة، بما في ذلك القانون الذي يسمح للهيئات العامة برفض الإفراج عن المستندات التي يمكن أن تقلل من كفاءة البرنامج أو خطة العمل أو الإجراء الأمني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!