انطلقت صرخة ارتياح في قاعة محكمة بوسط المدينة يوم الجمعة بعد تبرئة سيندي علي وهي أم من تورنتو، مدانة سابقا بقتل ابنتها المراهقة المعاقة، من تهمة القتل من الدرجة الأولى.
أصدرت قاضية المحكمة العليا في أونتاريو، Jane Kelly، الحكم في قاعة محكمة مليئة بأسرة سيندي وأصدقائها ومؤيديها، حيث وجدت أن سيندي غير مذنبة في جرائم القتل من الدرجة الثانية والقتل غير العمد.
وكتبت Kelly في قرارها الذي صدر كاملا مع حكمها: “بعد مراجعة جميع الأدلة في هذه القضية، بات لدي شك معقول في أن سيندي مذنبة، لذلك أعلن أنها بريئة من جريمة القتل من الدرجة الأولى”.
وكانت قد توفيت ابنتها سينارا في فبراير 2011، ووفقا لشهادتها “أكدت سيندي دائما أن سينارا ماتت بعد أن اقتحم رجلان منزلها في Scarborough بحثا عن “طرد”، وأخبرت ضباط الشرطة أن أحد الرجال أجبرها على التنقل من غرفة إلى أخرى بحثا عن الطرد، وعندما عادت إلى غرفة المعيشة، كانت سينارا ميتة على الأريكة بينما كان الرجل الآخر يقف فوقها ممسكا بوسادة”، ولم يتم العثور على الرجلين قط.
وبعد أن اتصلت سيندي برقم 911 للإبلاغ عن عملية الاقتحام، وجد المسعفون سينارا بدون علامات حيوية، وتم إنعاشها ونقلها إلى المستشفى، حيث توفيت بعد يوم واحد.
وبعد أكثر من عام من التحقيق الذي أجرته شرطة تورنتو، اتُهمت سيندي في مارس 2012 بالقتل غير العمد، وتم ترقية التهمة بعد سبعة أشهر إلى جريمة قتل من الدرجة الأولى.
وعندما أحيلت القضية إلى المحاكمة بعد خمس سنوات، أدانت هيئة المحلفين سيندي بالقتل.
وفي عام 2021، تم استئناف هذه الإدانة بنجاح عندما وجدت محكمة الاستئناف في أونتاريو أن هيئة المحلفين تلقت تعليمات مغلوطة من قبل قاضي المحاكمة، مما أجبرهم على اتخاذ قرار غير مستنير.
وقالت سيندي للصحفيين خارج قاعة المحكمة يوم الجمعة: “إنه شعور جيد أن تكون حرا، والآن حان الوقت لنا كعائلة لبدء التعافي ومحاولة إعادة بعض الحياة الطبيعية إلى حياتنا”.