وزير المالية الكندي السابق: كندا بحاجة إلى تكثيف جهودها لاسترضاء الإدارة الأمريكية المقبلة
في حين تسعى الحكومة الكندية إلى تحقيق تقدم مع الإدارة الأمريكية القادمة، أوضح وزير المالية الليبرالي السابق Bill Morneau أن كندا بحاجة إلى أخذ المخاوف الأمنية الأمريكية على محمل الجد وتسريع الجدول الزمني الذي ستفي فيه كندا بالتزامات الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي.
وقال Morneau “كمواطن كندي، أعتقد أنه من الضروري حقا أن نفكر في كيفية عملنا مع أي شخص ينتهي به الأمر في البيت الأبيض وتنمية العلاقات مع الجانبين”، مشيرا إلى أن الاتجاه نحو سياسات أكثر حمائية بين الديمقراطيين والجمهوريين يعني أن كندا بحاجة إلى تكثيف الجهود في مجالات أخرى لاسترضاء واشنطن.
وأضاف “نحن بحاجة إلى التفكير فيما يهم الأميركيين حقا، ويجب أن نفكر بشكل جوهري في نهجنا للدفاع، وهذا مهم للغاية للولايات المتحدة”.
وكانت قد أعلنت الحكومة الليبرالية الشهر الماضي، وسط ضغوط متزايدة من الحلفاء، أنها ستحقق هدف التحالف بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2032.
علما أن كندا تنفق حاليا 1.37% فقط من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وقال Morneau “أعتقد أننا بحاجة إلى التفكير بجدية ليس فقط في كيفية الوفاء بالتزامات حلف شمال الأطلسي في الإطار الزمني الذي حددناه، ولكن كيف يمكننا القيام بذلك بشكل أسرع للتأكد من أن الأميركيين يمكنهم رؤية أننا نتقدم”.
وتجدر الإشارة إلى أن تسريع الجدول الزمني الذي ستفي فيه كندا بالتزامها بنسبة 2% سيتطلب من الحكومة الفيدرالية إنفاق مليارات الدولارات كل عام.
وأوضح Morneau: “نعم، إنه مكلف، حيث يبلغ حوالي 15 مليار دولار إضافية سنويا، وهذا مبلغ كبير من المال، لكن فكر في أهمية علاقتنا التجارية مع الولايات المتحدة، وفكر في الحاجة إلى تحالفنا مع شركائنا”.
وأقر وزير المالية السابق بأن الحكومة الفيدرالية ستضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة من أجل إجراء استثمارات تاريخية في الدفاع في إطار مسؤول ماليا.
