ما الذي يمكن توقعه من إعلان بنك كندا عن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل؟
تعمل كندا على خفض معدل التضخم لديها منذ سنوات، ومن بين تدابيرها إبقاء بنك كندا على أسعار الفائدة المرتفعة أو رفعها، ومع ذلك، فإن المد يتحول الآن أخيرا.
تباطأ التضخم هذا العام، وأعلن بنك كندا عن خفضين لأسعار الفائدة حتى الآن، ومن المتوقع أن يصدر البنك المركزي الإعلان التالي في الرابع من سبتمبر، وتشير العديد من العلامات – المحلية والدولية – إلى استمرار تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية.
وفي الأسبوع الماضي، نشرت هيئة الإحصاء الكندية مؤشر التضخم لشهر يوليو، والذي أظهر أن التضخم تباطأ إلى 2.5%، انخفاضا من 2.7% في يونيو، وهذا يجعل المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة في بنك كندا أكثر احتمالية.
وقد أدى تباطؤ التضخم مؤخرا في كندا والولايات المتحدة إلى توقع الخبراء بشكل صحيح لخفض أسعار الفائدة نظرا لأن البلدين مرتبطان ببعضهما البعض بشكل عميق، وعلى هذا النحو، فإن الأنماط الاقتصادية في الولايات المتحدة تتكرر تاريخيا في كندا.
وبعد فترة وجيزة، تم إصدار مؤشر التضخم لشهر يونيو في الولايات المتحدة، والذي أظهر أن التضخم تباطأ إلى 3%، وفي 24 يوليو، تحولت آمال خفض أسعار الفائدة إلى حقيقة، وخفض البنك سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى، ليصل إلى 4.5%.
وأصدرت الولايات المتحدة مؤشر التضخم لشهر يوليو في 14 أغسطس، والذي أظهر أن التضخم تباطأ إلى 2.9%.
وبالاقتران مع مؤشر التضخم بنسبة 2.5% في يوليو في كندا، فإن هناك توقعات أقوى بأن هذا الاتجاه سيصمد مرة أخرى، مما سيؤدي إلى خفض آخر لسعر الفائدة من قبل بنك كندا في 4 سبتمبر وما بعده.
وأحد الاستنتاجات الرئيسية من تقرير مؤشر التضخم لشهر يوليو هو أن تكاليف فائدة الرهن العقاري تستمر في الانخفاض، حيث انخفضت إلى 21% من 22.3% في يونيو، وهذا يعكس التأثير التراكمي لخفضي أسعار الفائدة الأخيرين من قبل بنك كندا، والتي خفضت تكلفة الاقتراض للعديد من مشتري الرهن العقاري.