زوجان يتخليان عن كابوس امتلاك منزل ليعيشا حياة بحريّةً أقل تكلفة وأكثر إثارة
مع ارتفاع أسعار العقارات، أصبح امتلاك المنزل حلما بعيد المنال بالنسبة للكثيرين، ولذلك أبحر زوجان أستراليان للعيش على متن سفن سياحية، بعيدا عن مشاكل الرهن العقاري والإيجار.
في الخمسينيات من عمرهما، تمكن عشاق الرحلات البحرية أنجلين وريتشارد بورك من إحداث تغيير جذري في أسلوب معيشتهما من خلال اختيار قضاء حياتهما في البحر، والسفر حول العالم، وتناول الطعام الجيد، والاستمتاع بغروب الشمس معا.
وأوضح الزوجان في مايو 2022، كيف اتخذا هذه الخطوة غير العادية:
عندما تزوجت أنجلين وريتشارد، قررا الذهاب في رحلتين بحريتين على الأقل كل عام.
وكانا يمتلكان منزلا عليه أقساط رهن عقاري في سياتل لكنهما كانا يأملان في قضاء تقاعدهما في الاسترخاء على سطح السفينة في المحيط قدر الإمكان، وبدأت أنجلين، التي تعمل كمحاسبة، في حساب كيف ومتى سيتمكنان من تحقيق هذا الحلم.
ولحسن حظها، فقد حدث ذلك قبل وقت أطول بكثير مما توقعت، ففي عام 2021، بذل الزوجان قصارى جهدهما في البحث واكتشفا طريقة لاستخدام خصومات السفر وعضويات الولاء لصالحهما.
ولقد تخليا عن الرهن العقاري، وعرضا منزلهما للبيع وجمعا مدخراتهما التي حصلا عليها بشق الأنفس، للشروع في حياة مليئة بالمغامرات على الأمواج في مايو من العام الماضي.
وتبيّن أن عائلة بورك تنفق ما يقارب 62 دولارا أستراليا (56 دولارا كنديا) للشخص الواحد في الليلة – وتشتري لهم الطعام والإقامة والمشروبات والنقل وبالطبع رفاهية مشاهدة المعالم السياحية والسفر.
وقالت أنجلين: “نحن نستمتع حقا بالرحلات البحرية والقدرة على زيارة أجزاء مختلفة من العالم دون ركوب الطائرة، ولقد كنا مقتصدين طوال حياتنا للادخار والاستثمار من أجل تحقيق هدفنا، ونحن لا نهتم بالأشياء المادية، بل بالتجارب”.
وكانت المخاطرة كبيرة ولكنها كانت شجاعة – فقد ترك آل بورك وظائفهم، ولم يتم بيع منزلهم في سياتل عندما أنهوا هذه الخطوة، وبالإضافة إلى ذلك، كان عليهم التخطيط بعناية لحياتهم في السفر، والتأكد من قدرتهم على القفز من سفينة سياحية إلى أخرى دون انقطاع في المنتصف.
وعندما يحدث ذلك، يقيمون لفترة وجيزة في منزل صديق أو قريب قبل الصعود إلى السفينة التالية، وهم لا يكتفون بالاستلقاء في منازل الناس لأسابيع؛ فقد شاركوا أنهم قضوا عددا من الليالي على الأرض في العام الماضي.
وكشف آل بورك أنهما أمضيا 50 يوما حول البحر الأدرياتيكي، وذهبوا لمشاهدة معالم أوروبا، وحتى أكملوا رحلة من سياتل إلى سيدني بالسفينة على مدار 51 يوما.
ولقد زاروا كندا وجزر الباهاما وأيسلندا وإيطاليا وسنغافورة والعديد من الوجهات الأخرى عدة مرات دون ركوب طائرة أو قطار، وتعد كندا واحدة من الأماكن المفضلة لديهم للزيارة.
وهم لا يشعرون بالملل من نمط الحياة المائية على الإطلاق.