الصين تهاجم كندا بعد رفع رسوم السيارات الكهربائية
أعلنت الصين يوم الثلاثاء أنها تخطط لبدء تحقيق في مكافحة الإغراق في واردات زيت الكانولا (اللفت) من كندا، بعد أن تحركت الحكومة الفيدرالية لفرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية، مما رفع أسعار العقود الآجلة لزيت بذور اللفت المحلي إلى أعلى مستوى في شهر واحد.
وحذت كندا حذو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأعلنت الأسبوع الماضي عن تعريفة جمركية بنسبة 100 في المئة على واردات السيارات الكهربائية الصينية وتعريفة جمركية بنسبة 25 في المئة على الصلب والألمنيوم المستورد من الصين.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة في بيان “إن الصين تدين وتعارض بشدة التدابير التقييدية الأحادية الجانب التمييزية التي اتخذتها كندا ضد وارداتها من الصين على الرغم من معارضة وثني العديد من الأطراف”.
وأوضحت الوزارة أن الصين ستبدأ أيضا تحقيقا في مكافحة الإغراق في بعض المنتجات الكيميائية الكندية.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من نصف زيت الكانولا المنتج في كندا يشق طريقه إلى الصين، أكبر مستورد للبذور الزيتية في العالم، وتستخدم بذور الكانولا، كزيت للطهي وفي مجموعة واسعة من المنتجات بما في ذلك الوقود المتجدد.
ونتيجة لذلك قفزت العقود الآجلة لبذور اللفت الصينية في بورصة تشنغتشو للسلع الأساسية بنسبة ستة في المئة إلى 2375 يوانا (333.56 دولارا) للطن المتري بعد الإعلان، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 6 أغسطس.
وانخفض عقد الكانولا في بورصة إنتركونتيننتال للتسليم في نوفمبر إلى حده اليومي البالغ 45 دولارا، أو سبعة في المئة، إلى 569.7 دولارا للطن المتري.
وقالت الوزارة: “زادت صادرات الكانولا الكندية إلى الصين بشكل كبير ويشتبه في أنها إغراق، لتصل إلى 3.47 مليار دولار أمريكي في عام 2023، مع زيادة بنسبة 170 في المئة على أساس سنوي في الحجم وانخفاض مستمر في الأسعار”.
وأضافت: “بسبب المنافسة غير العادلة من الجانب الكندي، استمرت الصناعات المحلية المرتبطة ببذور اللفت في الصين في تحمل الخسائر”.
وانخفضت أسعار دقيق بذور اللفت في الصين بنسبة 22 في المئة حتى الآن هذا العام وسط وفرة المعروض من البذور الزيتية وارتفاع الإنتاج المحلي.
وقال Ma Wenfeng، المحلل الكبير في شركة بكين أورينت للاستشارات الزراعية: “الاستهلاك المحلي الحالي (للزيت الصالح للأكل) ليس قويا، وهناك وفرة من المخزونات المحلية”.
وتستورد الصين زيت الكانولا بشكل أساسي من كندا، تليها روسيا ومنغوليا.
وكانت قد استوردت الصين 5.5 مليون طن من زيت الكانولا في عام 2023، بقيمة 3.72 مليار دولار، وشكلت الواردات من كندا 94 في المئة من الإجمالي.
وبالمقارنة، فإن الجزء الأكبر من صادرات السيارات الكهربائية الصينية إلى كندا يأتي من مصنع تسلا في شنغهاي والشركات الصينية المحلية ليس لديها تعرض كبير لسوق التصدير هذه حتى الآن.
وقفزت الواردات الكندية من السيارات من الصين إلى ميناء فانكوفر، بنسبة 460 في المئة على أساس سنوي إلى 44356 في عام 2023، عندما بدأت تسلا في شحن السيارات الكهربائية المصنوعة في شنغهاي إلى كندا.
وقال المتحدث باسم الصين إنها تنوي اللجوء إلى آلية تسوية المنازعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية فيما يتعلق بممارسات كندا ذات الصلة.
ولم ترد السفارة الكندية في بكين على الفور على طلب التعليق.
كما بدأت الصين تحقيقات تجارية بشأن واردات لحم الخنزير والبراندي ومنتجات الألبان من الاتحاد الأوروبي ردا على القيود المفروضة على صادراتها من المركبات الكهربائية.