فك لغز المنزل الذي طفا على البحر من كندا إلى ايرلندا

قبل أن يصبح المنزل المهجور الغامض الذي وصل إلى أيرلندا لغزاً حول العالم، تم اكتشاف سر وصوله من كندا إلى أيرلندا.

وقال أحد مراسلي RTÉ News في تقرير تلفزيوني منذ ثلاث سنوات : “يتدفق الآن مئات من السكان المحليين إلى Drum Beach لإلقاء نظرة على المنزل العائم الذي وصل إلينا عبر المحيط”.

ووصفت السلطات المحلية المنزل العائم، بأن طوله 20 قدماً، إضافة إلى أنه مصنوع من مواد مقاومة للماء ومزود بألواح شمسية .
و قد احتوى هذا المنزل العائم على رسالة على جدرانه الداخلية كتب عليها شخص يدعى ريك سمول، و كانت رسالته ” هذا المنزل مخصص للشباب المشردين في نيوفاوندلاند، و لكن هذا المنزل يبدو أنه وصل إلى أكثر من 3000 كيلومتراً ” .

و الآن و بعد مرور السنوات الأخيرة تم حل هذا اللغز القديم، و ظهر المخترع الكندي ريك سمول الذي قام ببناء هذا المنزل العائم، ليشرح بالتفصيل معلومات موسعة عن فكرته، حيث يقول ريك : “عندما كنت طفلاً كنت ألعب بالعدسات المكبرة ، و أرى كيف تتركز أشعة الشمس على العدسات”.

و انطلاقاً من محبته و شغفه بالطاقات البديلة قرر ريك أن يقوم بتصميم هذا المنزل العائم الذي يعمل بالطاقة الشمسية ،
حيث تعمل الألواح الشمسية الموجودة ضمنه على تشغيل أجهزته الإلكترونية، و طهي وجباته ، و غيرها.

و يقول سمول أن السبب الأساسي وراء بناءه لهذا المنزل هو رفع الوعي حول تغير المناخ ، و لكن هذا المنزل كان يحتاج إلى نوع من المحركات ليتمكن الانطلاق به، لذا قرر أن يتخلى عن فكرته و يرسل هذا المنزل إلى نيوفاوندلاند، لكنه تفاجأ لاحقاً بالأنباء التي وصلت إليه و التي بينت أن المنزل العائم وصل إلى أيرلندا.

لا و عندما علم بأن منزله العائم وصل إلى أيرلندا قال بكل بفخر: “لم يغرق، أي أنني قمت بعمل جيد ” .
و لم يتوقف سمول عند هذا الابتكار، بل إنه الآن في مرحلة التخطيط لبناء قارب صغير آخر أشبه بمنزل عائم بشكل مشابه للمنزل العائم السابق في االقطب الشمالي، لكنه يعمل بداية على البحث عن أفضل تصميم بهدف جمع أكبر قدر ممكن من الأشعة الشمسية .