الكنديون الذين عاشوا في الولايات المتحدة يشاركون أكثر ما افتقدوه في وطنهم
اتضح أنه لا يوجد مكان مثل الوطن، وخاصة بالنسبة للكنديين الذين قضوا وقتا طويلا في الولايات المتحدة، وهم يشاركون أكثر ما يفتقدونه.
إن قرب الولايات المتحدة يجعلها مثالية للكنديين الباحثين عن فرص، فوفقا للشؤون العالمية الكندية، يعيش ما يقدر بنحو 800 ألف مواطن كندي في الولايات المتحدة.
وقد سأل أحد مستخدمي التواصل الاجتماعي، “بالنسبة لأولئك الذين عاشوا في الولايات المتحدة لفترة طويلة من الزمن، ما الذي تفضله في العيش في كندا؟” وكان لدى المقيمين السابقين في الولايات المتحدة الكثير ليشاركوه.
وإليك أكثر ما افتقده الناس في كندا:
جودة الطعام وكمية الوجبات
لن يكون من المستغرب أن يقول الناس إنهم يفتقدون الطعام الكندي مثل البطاطس المقلية، ولكن من المدهش أن ما يفتقده الكنديون أكثر في الولايات المتحدة هو كميات الطعام العادية والأطعمة المصنعة عالية الجودة.
وقال أحد المعلقين، “المطاعم التي تحظى بإشادة كبيرة كانت في الواقع تقدم طعاما فاترا إلى حد ما، وبشكل عام، يميل الأميركيون إلى الخلط بين الكمية وجودة الطعام”.
وصرّح آخر “لقد افتقدت أيضا كميات الطعام العادية، ولا أعرف ما الذي يجعل الأميركيين يحبون الأطباق الكبيرة من الطعام، وحتى حصص كبار السن لديهم أكبر من معظم الوجبات التي تحصل عليها في مطعم في كندا”.
وأشار آخرون إلى أن جودة الأطعمة المصنعة أفضل أيضا بسبب اللوائح الغذائية الأكثر صرامة في كندا.
ويعتقد آخرون أن الأمريكيين يملؤون طعامهم بكميات هائلة من المواد الكيميائية.
وقال أحد المستخدمين إن الأطعمة الجاهزة والمعالجة أفضل في كندا.
وشارك آخر رأيه “سأشتري منتجا من نفس العلامة التجارية، وسيكون المذاق والمظهر واللون مختلفين”.
وأعرب أحد الكنديين الذين عملوا في نيويورك عن تفضيله العيش في كندا بسبب الشعور بالأمان.
وقال: “لقد عملت في مبنى مكاتب في وسط مانهاتن واضطررت إلى الذهاب إلى تدريب على إطلاق النار النشط في العمل”.
وأوضح أحد الوالدين، “لا داعي للقلق أبدا بشأن تعرضي لإطلاق النار أو تعرض مدرسة طفلي لإطلاق النار في كندا، فأنا لا أرى أسلحة إلا مع الشرطة”.
وسرد شخص حادثة حصلت معه عندما جاء أصدقاؤه الأمريكيون لزيارة أونتاريو لحضور إحدى الفعاليات.
وكتب “كان لدي بعض الأصدقاء الأميركيين في كندا لحضور إحدى الفعاليات، وكان عليهم دائما الجلوس قبالة الباب، وكانوا يتشاجرون مع أشخاص آخرين للجلوس في مواجهة الباب، فقلت لهم، ‘لماذا أنتم مصرون على الجلوس في مواجهة الباب؟’ وقالوا، ‘في حالة دخول شخص مسلح، نكون مستعدين لحماية أنفسنا’، فاجبتهم، نحن في كيتشنر، والوحيدون الذين يدخلون هنا هم أصدقاء لنا”.
الرعاية الصحية
على الرغم من أن نظام الرعاية الصحية في كندا بعيد عن الكمال، إلا أن كثيرين قالوا إنهم افتقدوا بساطته أثناء إقامتهم جنوب الحدود.
وقال أحد المعلقين: “الرعاية الصحية في كندا أبسط كثيرا؛ وقد كنت أغضب كثيرا لأنني اضطررت إلى الدفع لزيارة الطبيب وإجراء جميع الأعمال الورقية، على الرغم من أنني أدفع بالفعل مقابل التأمين، وبالإضافة إلى ذلك، أحصل على أموال أكثر مما كنت أحصل عليه في الولايات المتحدة الأمريكية، ولأولئك الأشخاص الذين يقولون “لكن الضرائب”، احسبها! الضرائب أرخص من دفع تكاليف الرعاية الصحية”.
وأشار كندي آخر إلى أنه بعد العيش في سان فرانسيسكو وفينيكس لمدة 20 عاما، انتقل للتو إلى ساسكاتون هذا العام، وأحد الأشياء التي يقدرها بشأن العودة هي الرعاية الصحية.
وكتب: “من المؤكد أن ساسكاتون مدينة أصغر مقارنة بتورونتو وفانكوفر، لكن لا داعي للقلق بشأن الإفلاس إذا دخلت المستشفى”.
توازن أكثر صحة بين العمل والحياة
فيما يتعلق بحقوق العمال، اتفق العديد من المعلقين على أن الكنديين يتمتعون بحقوق أفضل من نظرائهم الأمريكيين.
ويذكر تعليق “خلال جائحة كوفيد-19، خُفّضت رواتب الأمريكيين في شركتي يوم الجمعة لتوفير المال، وعندما سألوا قسم الموارد البشرية عن سبب عدم تخفيض الرواتب في كندا يوم الجمعة، كان الجواب: “إن قوانين العمل في كندا أقوى من تلك الموجودة في الولايات المتحدة”.
واتفق معهم أحد الأميركيين الذين انتقلوا إلى كيبيك.
وقال “إن أسلوب الحياة هنا أكثر صحة بكثير، فهناك توازن بين العمل والحياة، وحقوق العمال، والسلامة، والطريقة التي يمشي بها الناس في الخارج، ويركبون الدراجات ويقومون بأشيائهم طوال اليوم”.