أغنى 50 مليارديرا ينتجون في 90 دقيقة فقط كمية من التلوث تعادل ما تنتجه خلال حياتك كلها
في الوقت الذي قد يستغرقه الانتهاء من مشاهدة فيلم، فإن أغنى 50 مليارديرا في العالم يكونون قد أنتجوا بالفعل قدرا من تلوث الكربون يعادل ما يمكن للشخص العادي أن ينتجه في حياته.
وفقا لتقرير حديث صادر عن منظمة أوكسفام الدولية البريطانية غير الربحية، فإن المليارديرات يولدون مستوى مثيرا للقلق من انبعاثات الكربون بسبب طائراتهم النفاثة ويخوتهم و”البيئات شديدة التلوث” وهم “يسرعون أزمة المناخ.
وتعتبر دراسة “عدم المساواة في الكربون يقتل” بمثابة أول دراسة من نوعها، تتبع كيف “يغذي الأثرياء التفاوت والجوع والموت في جميع أنحاء العالم”، وتسلط الضوء على أقصى درجات عدم المساواة وترسم صورة قاتمة جدا للشخص العادي.
فعلى سبيل المثال، قام أغنى 50 مليارديرا في العالم بـ 184 رحلة في عام واحد، أي ما يعادل 425 ساعة في الهواء – وهذا يعادل انبعاثات الكربون التي ينتجها الشخص العادي في 300 عام، وبالإضافة إلى ذلك، سيستغرق الشخص العادي 860 عاما لمضاهاة كمية انبعاثات الكربون التي تنتجها اليخوت المملوكة للأثرياء للغاية.
وقال أميتاب بيهار المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الدولية: “يعامل الأثرياء كوكبنا مثل ملعبهم الشخصي، ويشعلون فيه النار من أجل المتعة والربح”.
وينتقد التقرير بعض أسوأ المخالفين:
فقد قضت طائرتان خاصتان مملوكتان لقطب الأعمال الأمريكي جيف بيزوس 25 يوما في الهواء في عام واحد، مما أدى إلى انبعاث كمية من الكربون تعادل ما ينتجه الإنسان العادي في أكثر من قرنين من الزمان.
وتمتلك عائلة والتون، ورثة ثروة وول مارت، ثلاثة يخوت فاخرة، وفي غضون 12 شهرا، أنتجت يخوتهم كمية من الكربون تعادل ما ينتجه “حوالي 1714 عاملا في متجر وول مارت”.
ويحذر التقرير من أن “أبحاث أوكسفام تظهر أن انبعاثات 1% من أثرياء العالم تتسبب في خسائر اقتصادية تقدر بتريليونات الدولارات، وتساهم في خسائر فادحة في المحاصيل، وتؤدي إلى ملايين الوفيات الزائدة”.
ولمكافحة هذا، تحث أوكسفام الحكومات على فرض ضريبة ثروة دائمة على أغنى 1%.
وقال بيهار: “إن استثماراتهم القذرة وألعابهم الفاخرة – الطائرات الخاصة واليخوت – ليست مجرد رموز للرفاهية؛ إنها تشكل تهديدا مباشرا للناس والكوكب”.
