مسؤول حكومي: الحكومة الكندية تتشاور مع حلفائها بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية
صرح مسؤول حكومي للجنة برلمانية تدرس أسرع طريق نحو مثل هذا الإعلان بعد ظهر يوم الخميس أن الحكومة الكندية تتشاور مع دول ذات تفكير مماثل بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال ألكسندر ليفيك، نائب مساعد الوزير لأوروبا والشرق الأوسط وفرع القطب الشمالي: “نحن نسجل الملاحظات، ونتشاور مع بعضنا البعض، ونزن الاعتبارات كمجموعة من الدول ذات التفكير المماثل للغاية”.
ولم يذكر ليفيك أيا من الدول المعنية، مشيرا إلى الطبيعة السرية للمحادثات الدبلوماسية.
وقال: “إن عددا من الدول ذات التفكير المماثل لدينا تكافح مع نفس المفاهيم، وتفكر في الوقت المناسب للاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
وكان الاقتراح الذي درسته اللجنة، والذي اقترحه نواب الحزب الليبرالي في سبتمبر، مثيرا للجدل، وقد جرت مناقشته في البداية خلف الأبواب المغلقة فقط، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استمع البرلمانيون إلى مجموعات مجتمعية ذات وجهات نظر متعارضة تماما حول ما إذا كان ينبغي لكندا المضي قدما في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الفور.
الليبراليون يكسرون التقاليد الكندية
على مدى عقود من الزمن، قالت الحكومات الكندية المتعاقبة إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يأتي فقط بعد اتفاق سلام تفاوضي بين حكومة إسرائيل والقيادة الفلسطينية.
وفي مايو الماضي، كسر الليبراليون هذا التقليد عندما أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو أن كندا يمكن أن تعترف بفلسطين قبل انتهاء مفاوضات السلام، من أجل تشجيع حل الدولتين، بعد أن وصف إغلاق إسرائيل الباب أمامها بأنه “غير مقبول”.
كما واصل الحزب الديمقراطي الجديد الضغط من أجل الاعتراف الفوري، بينما قال المحافظون إن التغيير في السياسة من شأنه أن يكافئ حماس على هجومها في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.
وأشار الناقد المحافظ للشؤون الخارجية مايكل تشونج إلى أن الولايات المتحدة أو غيرها من الدول الأعضاء في مجموعة الدول السبع لم تعترف بفلسطين بعد.
وسأل تشونج، “ما هي العواقب؟”، إذا ما تقدمت كندا بالاعتراف دون انتظار الدول الحليفة الأخرى.
وحذر مركز إسرائيل والشؤون اليهودية وبني بريث كندا، وهما مجموعتان للدفاع عن الجالية اليهودية، يوم الثلاثاء، اللجنة من الاعتراف الكندي.
في حين أشارت مجموعات أخرى – مثل الأصوات اليهودية المستقلة، والكنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط، وائتلاف المنظمات الفلسطينية الكندية – إلى أن اعتراف الحكومة الكندية من شأنه أن يمهد الطريق لإنهاء الصراع، ويساعد كندا على إنهاء ما يعتبرونه تواطؤا مع الاحتلال الإسرائيلي.