أخبار

“أضرار بمليارات الدولارات وإصابات بالآلاف”.. تقرير يرسم مخاطر زلزال يضرب مدينة كندية

قدم تقرير من إعداد فريق العمل سيُرفع إلى مجلس مدينة فانكوفر الأسبوع المقبل لمحة عامة عن مدى الدمار الذي قد يلحقه زلزال كبير بالمدينة.

ويتناول التقرير المخاطر الزلزالية التي قد تتعرض لها المباني المملوكة للقطاع الخاص في المدينة في حالة وقوع زلزال كبير بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر.

وقد وجد التقرير أن زلزالا بهذا القدر من القوة قد يلحق الضرر بأكثر من 6100 مبنى، ويتسبب في نزوح ثلث السكان والعمال، ويتسبب في أضرار تصل إلى 17 مليار دولار.

وأوضح التقرير أن الزلزال الشديد قد يتسبب أيضا في إصابة 1350 شخصا بجروح خطيرة ووفاة.

ووصف عضو مجلس مدينة فانكوفر بيت فراي محتويات التقرير بأنها “صادمة”.

ولكنه أكد أنه لا توجد حلول سريعة للمشكلة أيضا.

وقال فراي: “إن معالجة كل هذه المخاطر بشكل هادف سوف تتطلب الكثير من المال والكثير من الوقت، لذا فإن هذا يشير إلى أن الخطوات التالية سوف تكون أكثر تدريجية”.

ووجد التقرير أن ستة أحياء في فانكوفر – موطن لمعظم المساكن بأسعار معقولة في المدينة – تمثل 65 في المئة من المخاطر على مستوى المدينة، وتشمل هذه الأحياء West End، وDowntown Eastside، وdowntown، وKitsilano، وFairview، وMount Pleasant.

كما حدد خمسة أنواع من المباني، العديد منها بُنيت قبل عام 1990، والتي تمثل 80 في المئة من المخاطر، بما في ذلك الشقق الشاهقة والمباني التجارية الخرسانية، والمباني السكنية والتجارية المصنوعة من البناء غير المقوى والمباني السكنية متعددة الوحدات ذات الإطارات الخشبية.

كما سلط التقرير الضوء على أنه في حالة وقوع زلزال خطير، قد تحتاج أحياء بأكملها في بعض أكثر أجزاء المدينة كثافة إلى إغلاقها لفترات طويلة من الزمن بسبب خطر الانهيار، وأن الشوارع الرئيسية قد تواجه أيضا انسدادا.

وتدعو المدينة إلى تطوير استراتيجية شاملة للحد من مخاطر الزلازل بحلول عام 2025.

وقال فراي: “يتعين علينا أن نتعامل مع الأمر على مراحل صغيرة، ولا توجد طريقة يمكننا من خلالها القيام بذلك في أي وقت قريب أو بسرعة، ولكن يتعين علينا التحرك نحو ذلك”، مضيفا أن دعم المناطق الأكثر خطورة في المدينة سيتطلب مساعدة من الحكومات الإقليمية والفيدرالية.

وأشار شاهاريا علم، أستاذ الهندسة المدنية في حرم جامعة بريتش كولومبيا في أوكاناجان، إلى أن المدينة قامت بعمل جيد في تحديد أكثر مبانيها ضعفا.

لكنه أوضح أن معالجة المشكلة ستكون مهمة ضخمة، وستتطلب تمويلا كبيرا من المستويات العليا من الحكومة، وحوافز لأصحاب العقارات.

ويوصي التقرير المدينة بإعطاء الأولوية لأنواع المباني والأحياء الأكثر عرضة للخطر من أجل إعادة تأهيلها وترقيتها.

كما يدعو المدينة إلى النظر في الحوافز والتغييرات السياسية التي يمكن أن تساعد أصحاب المباني في ترقية ممتلكاتهم مع تثقيف السكان وإنشاء برامج لدعم الترقيات الطوعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!