أخبارهجرة ولجوء

أسرة سورية تحصل على الجنسية الكندية بعد رحلة لجوء

أخبار كندا : “الحمدلله أننا هنا” بهذه الكلمات عبرت عائلة مجاريان السورية عن سعادتها بعد حصولها على الجنسية الكندية، حيث كانت عائلة مجاريان قد انتقلت إلى كندا منذ أربع سنوات، إثر الحرب التي مزقت سوريا، و استقرت هذه العائلة في بريتش كولومبيا، و كان لجميع أفرادها صفة اللاجئين ، و لكن أصبح الآن أفراد هذه العائلة كنديين بشكل رسمي.

و قال فيك ماجريان والد هذه العائلة: “لم أكن أعتقد أنني سأتأقلم مع هذا المكان، فعندما وصلت إلى هنا من حلب، لم أكن أعرف أين أنا و لم أكن أعلم شيئاً عن هذه البلاد، أما الآن فنحن نعرف تفاصيل هذا البلد و نعرف عادات شعبها، فكندا بلد متعدد الثقافات، و هو الأمر الذي يجعل عملية الاندماج فيها أسهل”.

وكان الأب يعمل طبيب أسنان في سوريا، أما زوجته أريكليان فكانت تعمل في مجال الهندسة المدنية.

و قالت زوجته السيدة: “مع حصولنا على الجنسية الكندية هذا الأسبوع، شعرت بالسلام الداخلي، و أصبحنا نشعر بالأمان، وأصبح لدينا أمل كبير في مستقبل أفضل لأطفالنا، فعندما أراهم سعداء أقول الحمد لله أننا هنا”.

اقرأ أيضًا: اللجوء الى كندا للسوريين 2019 خطوة بخطوة

ما هي التحديات التي واجهت العائلة؟

بكل تأكيد يواجه جميع اللاجئين و المهاجرين الذين ينتقلون من بلد إلى بلد آخر الكثير من الضغوطات المادية و المعنوية، و قد عانت هذه العائلة أيضاً من العديد من المشاكل، فعلى الرغم من عملهم إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الاستقرار المادي في كندا،و لم تتمكن هذه العائلة من تحمل تكاليف السكن و الطعام و غير ذلك.

كما لم يتمكن ماجريان وأريكليان من تحمل التكاليف العالية للعمل في مجالات طب الأسنان والهندسة المدنية التي اختاروها لذا قاموا بالعمل ضمن المطاعم.

و الآن يعمل ماجاريان كفني مختبر في مكتب طبي بينما تعمل أريكليان كمساعدة تعليمية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

و أضاف ماجاريان: “لم أستطع أن أصبح طبيب أسنان، لكنني سأحاول مراراً و تكراراً، و الآن أحاول التأقلم مع الوظيفة التي أعمل بها، و لكن حلمي بأن أكون طبيب أسنان ناجح لن يتوقف، و سأظل أحلم بأن أعمل به ولو ليوم واحد”.

و تسكن الأسرة المكونة من أربعة أفراد في شقة مكونة من غرفة نوم واحدة في بورنبي بسبب ارتفاع تكلفة السكن في مترو فانكوفر.

و على الرغم من ذلك قالت إريكليان : ” أحببت أن أكون مواطنة كندية، فهم يساعدون كل الأشخاص الجدد، و الأهم من ذلك أنهم يقدرون أي عمل نقوم به و يحترموا جميع الناس بغض النظر عن المشاكل السياسية و الخلفيات الثقافية، و لطالما كان حلمي أن أعلم أطفالي في بيئة متحابة متعاونة و آمنة، و أنا سعيدة جداً لأننا تمكنا من الحصول على الجنسية الكندية، و نأمل في أن نصبح مواطنين كنديين صالحين و فاعلين في كندا أيضاً”.

اقرأ أيضًا: الهجرة الى كندا للسوريين

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!