أخبار

معدل البطالة بين الشباب في كندا هو الأعلى منذ سنوات.. ما الذي يتطلبه الأمر لإصلاحه؟

حذر تقرير جديد من أن البطالة بين الشباب وصلت إلى مستوى “مقلق” لم نشهده منذ عام 2012، وقد يكلف الاقتصاد الكندي مليارات الدولارات في العقد المقبل.

وأشار التقرير الذي أعدته شركة ديلويت، بتكليف من The King’s Trust Canada، وهي مؤسسة خيرية وطنية للشباب أسسها الملك تشارلز الثالث عندما كان أمير ويلز، إلى أن البطالة بين الشباب بلغت 14.5 في المئة في أغسطس – وهو أعلى مستوى منذ عام 2012.

ووجد التقرير أن الفشل في معالجة هذه القضية قد يكلف البلاد مليارات الدولارات من نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.

وقالت فرح محمد، الرئيسة التنفيذية لـ King’s Trust Canada، في مقابلة: “التقرير مثير للقلق على عدة مستويات، وأعتقد أننا يجب أن نفهم حقا أنه إذا لم نستثمر في الشباب، وإذا لم نخلق مسارات للتوظيف، فكيف ستكون هذه الدولة قادرة على المنافسة، وكيف سنكون منتجين؟”

وبحسب محمد، إذا لم يُتّخذ إجراء بشأن البطالة بين الشباب، فقد تخسر الحكومة 5.3 مليار دولار من صافي الإيرادات في غضون السنوات العشر القادمة.

كما تشهد هذه الفئة العمرية بطالة بمستوى أعلى بكثير، حيث بلغت نسبة البطالة 14.5 في المئة في أغسطس ضعف نسبة 6.6 في المئة للسكان في سن العمل بشكل عام في نفس الشهر.

وقال تيموثي لانج، رئيس ومدير تنفيذي لخدمات تشغيل الشباب YES في تورنتو، “إن البطالة بين الشباب تكون دائما ضعف أو ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك جزئيا إلى المنافسة الشديدة مع البالغين الذين يشغلون وظائف، وأحيانا لا يدرك الشباب ما الذي يبحثون عنه أو يحتاجون إلى إعادة تأهيل”.

وحذر التقرير أيضا من أن التقاعس عن معالجة قضية البطالة يمكن أن يكون له عواقب، بما في ذلك تدهور الصحة العقلية وحتى الانخراط في أنشطة إجرامية.

هل يمكن إصلاح البطالة بين الشباب؟

ذكر التقرير أن معالجة قضية البطالة بين الشباب قد تؤدي إلى فوائد متعددة.

وأوضحت محمد أن كندا قد تشهد أيضا إنشاء 228000 وظيفة، وزيادة قدرها 9.2 مليار دولار في الأجور والرواتب، ونفس المبلغ في الإيرادات الحكومية المفقودة تصبح مكسبا.

ومن أجل القيام بذلك، يقترح التقرير أن التعاون بين الحكومات والشركات والمنظمات غير الحكومية ضروري، بما في ذلك السياسات التي تضمن التعليم المناسب وتنمية المهارات للشباب، وتوفير فرص العمل ودعم ريادة الأعمال.

وقالت محمد: “إذا قلنا إننا نمنح الشباب ثلاث سنوات من الخبرة ولا نرغب في منحهم الخبرة، فهذا يعني أننا خلقنا حاجزا لا يمكنهم تجاوزه”.

ولا يوجد حل سريع لمشكلة البطالة بين الشباب، لكن لانج يقول إن معالجة المشكلة الآن يمكن أن تؤدي إلى “مكافأة” في النهاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!