من بينها كندا.. رحّالة عالمية تكشف عن أسوأ خمسة أماكن من بين 170 دولة زارتها
وصفت رحّالة عالمية أكثر الأماكن المخيبة للآمال، مثل الوجهة المتوسطية المتألقة التي تفتقر إلى “أي ثقافة”، والدولة الأفريقية التي “يتبول فيها الرجال في أي مكان”، والدولة الآسيوية التي تسودها “عدائية غير ظاهرة ولكن يمكن الشعور بها”.
ونقدم لكم قائمة العار للرحّالة العالمية لورين هيفنر، وهي قائمة بـ ”الأماكن الأقل تفضيلا” لديها، التي تستحق الاهتمام خاصة أنها تأتي من شخص زار ما يقرب من 170 دولة حول العالم، لذلك، من المؤكد أنها تمتلك منظورا واسعا.
فقد تحدثت لورين، وهي مغنية محترفة من ولاية أركنساس الأمريكية، عن هذه الأماكن في مقطع فيديو على تيك توك (@laurenheav) حصل على أكثر من 3000 إعجاب، حيث تكشف عن تفاصيل أكثر حول تجاربها في البلدان التي ضمتها في القائمة.
وإليكم الدول التي اعتبرتها لورين هيفنر من بين الأماكن الأقل تفضيلا في رحلاتها:
موناكو
في مقطع الفيديو الخاص بها على تيك توك، أوضحت لورين أنها زارت موناكو “ما لا يقل عن 20 مرة”، لكنها قالت: “إنها ليست المكان المناسب لها”، وأضافت: “ليس هناك الكثير من الثقافة، فمن المستحيل التجول في الشوارع ومشاهدة أي شيء”.
وفي حديث منفصل مع MailOnline، قالت لورين: “الأمر بشأن موناكو، أشبه بالحبة المُرّة التي يصعب ابتلاعها، لأنها مصممة بلا خجل للأثرياء جدا، ففي كل مرة أزور فيها موناكو، أُدرك مكانتي في السلسلة الاجتماعية، أكون مجرد شخص عابر، واعيا تماما بما ينقصني”.
وأضافت لورين: “الأمر ليس حتى خفيا، موناكو تهمس لك بذلك عبر كل يخت لامع، وكل ساعة يد مرصعة بالألماس تراها أثناء مرورك في الشارع”.
وفي الفيديو، استعادت لورين تجربتها عندما دخلت متجرا لشراء حذاء كانت تعتقد أنها قادرة على تحمل تكلفته، ليخبرها البائع أن سعره 500 دولار، مما جعلها تشعر وكأنها “فلاحة”.
ورغم عيوبها، اعترفت لورين في الفيديو بأن موناكو “جميلة ليلا”، وقالت لـ MailOnline أن “المشهد وحده” يمكن أن يدفعها للعودة إليها.
وأضافت المسافرة: “بإنصاف، موناكو شيء مختلف تماما، إنها ملعب للبذخ والاستعراض، حيث تصدمك أضواء المدينة ليلا من الميناء كما لو كنت في مشهد من حلم أو فيلم لست ثريا بما يكفي لتكون نجمه، هذا المنظر وحده قد يعيدني، ولكن إذا كان هناك شيء واحد قد يجذبني مرة أخرى، فهو سباق الجائزة الكبرى (Grand Prix)”.
كما أوضحت لورين أن موناكو ليست وجهة خطرة، قائلة: “موناكو ليست المكان الذي تشعر فيه بعدم الأمان، إنها مصقولة للغاية ومسيطر عليها بإحكام، عندما يكون هناك هذا الكم الهائل من الأموال – مليارات مرتبطة باليخوت، والألماس، والحسابات المصرفية الخارجية – لا فرصة للجرائم الصغيرة”.
وربما أفضل ما في موناكو هو السهولة التي يمكنك بها مغادرتها، حيث قالت لورين لـMailOnline Travel: “موناكو، لها سحرها، ومن بين هذا السحر محطة القطار، ففي 15 دقيقة فقط تجد نفسك في فرنسا، وإذا اتجهت في الاتجاه الآخر، فأنت في إيطاليا، إنها أشبه ببوابة، هروب سريع من كل هذا الكمال المصقول”.
غانا
وفي الفيديو، أوضحت لورين أنها زارت أكرا وهي عاصمة غانا، عدة مرات، لكنها تعبر عن أسفها لأنه “لم يكن هناك الكثير للقيام به”.
وأضافت لورين في حديثها مع MailOnline Travel أنها شعرت بـ”عدم الراحة” أثناء استكشافها المدينة، قائلة: “تجولت في شوارع أكرا بمفردي لبعض الوقت، لكن لم يستغرق الأمر طويلا قبل أن يتسلل إلي شعور بعدم الراحة، والفوضى، وعدم الألفة، فهي ليست من الأماكن التي تجعل الزائر المنفرد يشعر بالاطمئنان، شعرت ببعض التوتر، ربما كان ذلك مجرد توتر مبالغ فيه، أو ربما كان إحساسا غريزيا – لكن في كلتا الحالتين، قررت التراجع بعد فترة قصيرة من التجول بمفردي”.
وفي الفيديو، أشارت لورين إلى جانب سلبي آخر عن أكرا، قائلة إن “الرجال يتبولون في أي مكان”، وأضافت في حديثها مع MailOnline: “ما بقي عالقا في ذهني عن غانا هو الواقع القاسي لصراعاتها، كان من المستحيل تجاهل الفقر، فالأطفال يعملون، والمتاجر مليئة بالبضائع المستوردة التي تفوق قدرة معظم الناس على شرائها”.
ورغم تجربتها، أوضحت لورين أن “الشعور المستمر بالندم على عدم رؤية ما يكفي” قد يدفعها للعودة، وكشفت قائلة: “غانا لديها عمق، إنها بلد يستحق أكثر من زيارة عابرة، ليست مجرد مكان للزيارة، بل مكان للفهم”.
وتابعت لورين: “غانا بلد يدعوك للعودة، ليس فقط لمشاهدة المعالم، ولكن لفهم أعمق لا يمكنك تحقيقه إلا بالبقاء لفترة أطول، والاستماع باهتمام أكبر، والسماح لكل شيء أن يغيرك ويغير وجهة نظرك”.
ماليزيا
وفي مقطعها على تيك توك، وصفت لورين ماليزيا بأنها “فاسدة إلى حد ما”، وكشفت أنها زارت العاصمة كوالالمبور وكهوف باتو، وهي سلسلة من الكهوف الجيرية التي تُعد من أشهر الوجهات السياحية.
وقالت لورين إنه كان هناك “ما يقارب ألف درجة عند الكهف”، وشعرت بخيبة أمل عندما وصلت إلى الأعلى لاكتشف أنه “لم يكن كهفا حقا”.
وفي حديثها مع MailOnline، أضافت لورين: “كنت هناك مع مجموعة من الأصدقاء، كان أحد تلك الأيام الحارة والرطبة للغاية حيث يصبح حتى التنفس مهمة شاقة، كنا جميعا نرتدي الشورتات، ثم ظهرت القواعد: يجب أن تكون النساء مغطيات الركبتين والأكتاف، أما الرجال؟ ‘لا بأس، تعالوا كما أنتم، لا مشكلة’”.
وتابعت لورين: ” مجموعة صغيرة من النساء عند مدخل الدرج المؤدي إلى “الكهف” أُجبرن على شراء تنانير طويلة بقيمة 15 دولارا لتغطية أجسادنا”.
وأوضحت لورين أن أسوأ ما في وقتها في ماليزيا كان “نقص الأنشطة في العاصمة”، التي شعرت أنها “مدينة تنتظر أن تبهر الزوار لكنها لا تفعل ذلك أبدا”.
وأضافت لورين أن البلاد لديها “طابع حاد”، وصفته بـ”عدائية غير ظاهرة ولكن يمكن الشعور بها”، لكنها مزحت قائلة إنه ربما كان السبب هو “القرود العدوانية قليلا”.
وقالت لورين: “لو كنت صريحة تماما، ماليزيا لا تناديني للعودة، ليس لأنها لم تكن ممتعة أو خالية من السحر، بل لأنها لم تترك أي أثر، بعض الأماكن تفعل ذلك – تمر من خلالك دون أن تترك شيئا، دون أن تمنحك سببا حقيقيا للعودة”.
وأضافت لورين: “ربما لم أرَ الأشياء الصحيحة أو لم أمضِ وقتا كافيا لاكتشافها أو ربما هي ببساطة واحدة من تلك الأماكن التي لم أشعر فيها بالتواصل – وهذا أمر مقبول، ليس كل مكان يُفترض أن يكون كذلك”.
كندا
أوضحت لورين في مقطعها على تيك توك، بعد أن ناشدت الجمهور بقولها “من فضلكم لا تهاجموني”، أن زيارة كندا “ليست مثيرة للغاية” بالنسبة للأمريكيين.
ورغم أن كندا مدرجة في قائمتها لأسوأ الوجهات، أخبرت لورين صحيفة MailOnline أنه “ليس هناك الكثير من الجوانب السلبية في كندا”، لكنها ببساطة “مألوفة جدا”.
وشرحت لورين قائلة: “مألوفة إلى درجة تشعرك بأنها متوقعة، نفس المتاجر الكبرى، ونفس الأجواء العامة – ولكن مع أخلاق أفضل، والكثير من متاجر تيم هورتنز (سلسلة مقاهي ومطاعم كندية)”.
ورغم عدم إعجابها بكندا عموما، هناك منطقة واحدة تحتفظ بمكانة خاصة في قلبها، حيث قالت لورين لـMailOnline: “أحب كندا الفرنسية، فمدينة كيبيك هي جوهرة حقيقية، إنها قطعة من أوروبا في أمريكا الشمالية، بشوارعها المرصوفة بالحصى، والهندسة المعمارية التي تعود لقرون، والسحر الفريد الذي يجمع بين الشعور بالغربة والألفة”.
وفي الفيديو، ذكرت لورين أيضا أنها تعتقد أن كندا الفرنسية تقدم “طعاما أفضل” من بقية البلاد، وأحد الأطباق الإقليمية هو في الواقع أفضل ذكرياتها عن كندا، وكشفت لورين لـMailOnline: “شيء واحد استمتعت به حقا في كندا؟ البوتين”.
ويعد البوتين طبق تقليدي من كيبيك يتكون من البطاطس المقلية المغطاة بالجبن والصلصة.
وقالت لورين: “إنه نوع من الأطباق الذي لا يكتفي فقط بإشباعك – بل يمنحك الراحة، ويغمر حواسك، ويذكرك أن أبسط الأشياء قد تكون الأروع، فالبوتين ليس مجرد طعام – إنه تجربة، لمحة عن روح كندا تُقدم على طبق، ولأجل ذلك، أُعطي الفضل حيث يستحق”.
ولكن حتى البوتين لن يغريها بالعودة إلى كندا، حيث قالت لورين: “كندا رائعة، لكنها ليست مكانا غريبا أو استثنائيا، بالتأكيد، كندا الفرنسية لديها سحر العالم القديم، وكولومبيا البريطانية تمتلك غموض ساحل المحيط الهادئ الشمالي الغربي، ولكن بعد ذلك؟ تشعر وكأنها الوطن إلى حد كبير”.
فرنسا
وفي مقطعها على تيك توك، كشفت لورين عن الدولة الخامسة في قائمتها برجاء آخر: “من فضلكم لا تهاجموني، أنا خائفة جدا من قول هذا”، ثم تكشف أن الدولة هي فرنسا.
فقد انتقدت لورين باريس واصفة إياها بأنها “مبالغ في تقديرها”، وتقول إن العاصمة هي “أسوأ جزء في فرنسا”، وتوصي المسافرة بالتوجه إلى “الريفيرا الفرنسية” أو أي مكان “آخر غير باريس”.
وفي حديثها مع MailOnline، أوضحت لورين أنها “لم تشعر أبدا بعدم الأمان في فرنسا”، لكنها أضافت أن “باريس قد تكون مشبوهة قليلا في بعض المناطق”.
وتابعت لورين قائلة: “لنقل فقط إن فرنسا ليست معروفة تماما بفرش السجادة الحمراء للغرباء، هناك برود معين، وتحفظ يمكن أن يبدو كجدار إذا لم تكن مستعدا له”.
لكن الأمر ليس فشلا تاما، حيث أشارت المسافرة الجريئة في الفيديو إلى أنها أمضت ما لا يقل عن شهر عبر خمسة مواسم شتوية في منتجع التزلج Val d’Isere، الذي وصفته بأنه “آسر بجماله”.
وأضافت لورين قائلة: “إنه من الأماكن التي تشعر وكأنها مرسومة على بطاقة بريدية تنبض بالحياة – أسطح مغطاة بالثلوج، شوارع متعرجة، وأجواء خالدة تتغلغل في أعماقك”.
أما الطعام، فهو يحصل على تقييم مرتفع، حيث قالت لورين لـMailOnline: “الطعام وحده يستحق الرحلة، لا يهم إن كنت تتناول الطعام في مطعم حاصل على نجمة ميشلان أو تشتري رغيف خبز فرنسي من مخبز زاوية، فالطعام في فرنسا لا يعتبر أمرا ثانويا أبدا”.
- اقرأ أيضاً: المملكة المتحدة تطلق تصريح السفر الإلكتروني للمسافرين من خارج أوروبا.. إليك كل ما تحتاج معرفته