زرت 13 مدينة أوروبية كبرى.. إليك مدينتين لا أستطيع الانتظار لزيارتهما مرة أخرى واثنتين ربما لن أعود إليهما

-هذا التقرير تجربة لسائح ولا يعبر بالضرورة عن رأي موقع كندا نيوز 24
خلال رحلة استمرت ستة أشهر في أوروبا، تبنيت عقلية “السفر البطيء”، التي تشجع المسافرين على قضاء وقت ممتع وجيد في كل وجهة يزورونها.
كان هذا مهما بالنسبة لي لأنني كنت أرغب حقا في التعرف على الأماكن التي أقيم فيها، استكشفت 13 مدينة كبرى في دول مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وسويسرا وهولندا.
إليك المدينتين الأوروبيتين اللتين لا أستطيع الانتظار لزيارتهما مرة أخرى، واثنتين ربما لن أعود إليهما:
أنا متحمس جدا لزيارة إدنبرة مرة أخرى
إذا كنت تبحث عن مدينة تتمتع بأجواء عصور وسطى حقيقية في المملكة المتحدة، فلا يمكنك اختيار مكان أفضل من العاصمة الاسكتلندية، إدنبرة.
لقد سحرني المزيج الرائع من الأنماط المعمارية في المدينة، مما يجعل المباني تبدو أكبر من الحياة، وأكثر ما يميز المدينة هو قلعة إدنبرة التي تهيمن على المدينة ويمكن رؤيتها من العديد من الأماكن المختلفة في المدينة.
إدنبرة هي أيضا كنز من التاريخ، مثل “ماري كينغز كلوز”، الزقاق المحفوظ من القرن السابع عشر.
عندما بدأ الطقس البارد يؤثر علي، تمكنت من العثور على عدد مفاجئ من محلات الشوكولاتة الساخنة، واكتشفت أن الشوكولاتة الساخنة مع الكعك من أحد المخابز العديدة في المدينة كانت الوجبة الخفيفة المثالية في فترة ما بعد الظهر.
لا أستطيع الانتظار لاستكشاف المزيد من أمستردام
على الرغم من أن أمستردام بالتأكيد مكان جيد للاستمتاع بوقت رائع، إلا أن هناك الكثير أكثر في المدينة.
خلال إقامتي، حاولت تجنب الأماكن السياحية الشهيرة، مفضلا الأحياء المحلية بدلا من ذلك.
إحدى التنزهات الساحرة على طول الأنهار قادتني إلى “فود هالن”، سوق طعام حي حيث استمتعت بتناول السوشي، والكرندوج، والوجبة الخفيفة الهولندية “بيتر بالين” — والتي يمكن وصفها بأفضل شكل على أنها كرة طعام مطهوة في الزيت.
وعندما قررت زيارة الأماكن الأكثر ازدحاما، كانت للقيام بجولات في المتاحف الفنية والتاريخية.
وكانت المتاحف المفضلة لدي هي متحف فان جوخ ومنزل آن فرانك، حيث كانت كل واحدة منهما مؤثرة وقوية بطريقتها الخاصة.
كما استمتعت كثيرا بكيفية اختلاف تصميم المدينة عن باقي المدن الأوروبية التي زرتها، فالدراجات والقوارب تهيمن على المدينة، مما يجعلها طرقا رائعة لاستكشاف المدينة.
على الرغم من أنني استمتعت بزيارة زيورخ إلا أنني ربما سأتجنبها في رحلتي القادمة إلى سويسرا
زيورخ مدينة جميلة، وكان الجلوس على ضفاف البحيرة مع طبق من النقانق بالكاري تجربة أوروبية من الدرجة الأولى بالنسبة لي.
على الرغم من أنني وجدتها مدينة مكلفة مقارنة بالأماكن الأخرى التي زرتها، فإن السبب الرئيسي الذي يجعلني لا أرغب في العودة هو جيران زيورخ الجذابون: قرى جبال الألب السويسرية.
ففي غضون بضع ساعات فقط، يمكنك مغادرة البيئة الحضرية والوصول إلى مدن مثل وينغن ومويرين، التي تبدو وكأنها خرجت للتو من قصة خيالية.
في المرة القادمة سأزور مناطق أخرى من ويلز بدلا من كارديف
أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتني أرغب في زيارة عاصمة ويلز كان لاستكشاف قلعة كارديف، ولم يخيب هذا المعلم توقعاتي. تعلمت عن 2000 سنة من التاريخ، بدءا من العائلات الحاكمة القديمة وصولا إلى المخبأ تحت الأرض الذي كان يُستخدم في الحرب العالمية الثانية.
لكن في رأيي، لم تكن بقية كارديف مثيرة للإعجاب بنفس القدر، وعلى الرغم من أنني استمتعت بالأروقة الفيكتورية والإدواردية (الأزقة ذات الأسطح الزجاجية والتي تضم العديد من المحلات)، إلا أن وسط المدينة بدا أكثر اتساخا قليلا مقارنة بالمدن الأخرى التي زرتها بسبب بعض النفايات المبعثرة هنا وهناك.
كما شعرت أنه لم يكن هناك الكثير من الأنشطة الأخرى المتاحة في المنطقة.
لكن مع وجود 400 قلعة منتشرة في أنحاء البلاد، سأحرص على استكشاف المناطق الأكثر عزلة من ويلز في زيارتي القادمة.