كندا تدرس فرض ضرائب على صادراتها لأمريكا ردا على تهديدات ترامب
ذكرت وكالة بلومبرغ، اليوم الجمعة، أن الحكومة الكندية تدرس إمكانية فرض ضرائب على صادرات رئيسية إلى الولايات المتحدة، تشمل النفط، واليورانيوم، والبوتاس، إذا نفذ الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، تهديده بفرض رسوم جمركية شاملة على المنتجات الكندية.
وأفاد مسؤولون مطلعون على المناقشات داخل حكومة رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن هذه الضرائب المقترحة ستكون خيارا أخيرا في حال تصاعد التوترات التجارية.
ومع ذلك، فإن الإجراءات الأولية التي قد تتخذها كندا تشمل فرض رسوم انتقامية على المنتجات الأمريكية المصنعة أو تطبيق قيود على صادرات معينة.
وفي وقت لاحق من اليوم، أكدت وزيرة المالية الكندية، كريستيا فريلاند، أن كندا ستتخذ إجراءات حازمة إذا قامت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على صادراتها، وقالت في مؤتمر صحفي: “سيكون رد كندا قويا وفعّالا بلا شك”.
وتعتبر كندا أكبر مزود خارجي للنفط إلى الولايات المتحدة، حيث تعتمد بعض المصافي الأمريكية على النفط الكندي الثقيل بسبب أسعاره التنافسية وقلة البدائل المتاحة.
وأشارت بلومبرغ إلى أن فرض ضرائب على النفط الكندي قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في تكاليف الإنتاج في مناطق الغرب الأوسط الأمريكي، التي تحصل على نحو نصف إمداداتها النفطية من كندا.
إلى جانب النفط، تعد كندا أكبر مصدر أجنبي لليورانيوم المستخدم في تشغيل محطات الطاقة النووية الأمريكية، فضلا عن كونها موردا أساسيا للبوتاس، الذي تعتمد عليه المزارع الأمريكية لإنتاج الأسمدة.
وخلال هذا الأسبوع، شدد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، على أن فرض رسوم جمركية شاملة على المنتجات الكندية سيؤدي إلى رفع تكاليف المعيشة بشكل كبير داخل الولايات المتحدة.
وأوضح ترودو خلال مشاركته في فعالية نظمتها غرفة تجارة هاليفاكس أن بلاده لن تتردد في اتخاذ إجراءات انتقامية إذا أصر ترامب على تنفيذ تهديداته.
وقال ترودو: “التعامل مع ترامب هذه المرة سيكون أكثر تعقيدا مقارنة بالفترة السابقة، لأن فريقه لديه رؤية أكثر وضوحا حول السياسات التي يريد تنفيذها فورا”.