“دفع أموال لإنجاب الأطفال”.. أحدث خطوة من روسيا لمواجهة انخفاض معدل المواليد
تستعد حوالي 11 منطقة في روسيا لتقديم مبالغ مالية للشابات اللاتي ينجبن أطفالا، بحسب تقارير إعلامية روسية، لكن هذا العرض يأتي مع شروط صارمة.
وبحسب تقارير Moscow Times، ستدخل الحوافز المالية لإنجاب الأطفال حيز التنفيذ في 11 منطقة روسية على الأقل اعتبارا من الأول من يناير 2025، وستحصل كل من تنجب طفلا على 100,000 روبل (ما يعادل حوالي 1,300 دولار كندي).
لكن هذه المكافآت، التي أُعلن عنها لأول مرة في عدد من المناطق الصيف الماضي، تتطلب شروطا صارمة، وتختلف الشروط حسب المنطقة، لكنها تشمل بشكل عام أن تكون الأم طالبة بدوام كامل في كلية أو جامعة محلية، وألا يتجاوز عمرها 25 عاما عند الولادة.
كما تُلغى أهلية الحصول على المكافأة إذا لم تتمكن الأم من إتمام فترة الحمل، حيث يُشترط أن يولد الطفل حيا.
وفي خطوة أخرى لمعالجة أزمة انخفاض معدل المواليد، صوت مجلس الدوما الروسي الشهر الماضي بالإجماع على حظر ما تصفه السلطات بـ”الدعاية الخطرة” التي تروج لفكرة العزوف عن الإنجاب.
وتأتي هذه التحركات في ظل انخفاض معدل المواليد في روسيا لأدنى مستوى خلال ربع قرن، وفقا لبيانات رسمية صادرة في سبتمبر الماضي، وفي الوقت نفسه، ارتفع معدل الوفيات، في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا وهجرة العديد من المواطنين إلى الخارج، وهي أرقام وصفتها الكرملين بأنها “كارثية لمستقبل الأمة”.
كما صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن وجود ثلاثة أطفال في كل أسرة يجب أن يكون “المعيار الطبيعي” لضمان مستقبل البلاد.
ويشمل الحظر الجديد على “الدعاية للعزوف عن الإنجاب” أي محتوى يُروّج لما يُعرف بـ”الأنماط الحياتية غير التقليدية”، مثل العلاقات المثلية، والمخالفون يواجهون غرامات مالية كبيرة.
وقال رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين: “نحن نتحدث عن حماية المواطنين، وخاصة الجيل الجديد، من المعلومات التي تُنشر في وسائل الإعلام والتي تؤثر سلبا على تكوين شخصياتهم”.
وأضاف: “يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لضمان أن تنشأ الأجيال القادمة على قيم الأسرة التقليدية”.
وفي الأشهر الأخيرة، تبنى المشرعون الروس تغييرات واسعة وسريعة في السياسات الصحية إلى جانب تقديم حوافز مالية جديدة لمحاولة التصدي لمعدلات الولادة المنخفضة.
ومن بين المقترحات الحكومية، تمويل إقامة الأزواج الجدد في الفنادق ليلة زفافهم على أمل تشجيعهم على الإنجاب.
وفي تصريح على التلفزيون الروسي في سبتمبر، دعا وزير الصحة الإقليمي، يفغيني شيستوبالوف، النساء إلى استغلال “فترات الاستراحة في العمل لإنجاب الأطفال”، مضيفا: “الانشغال في العمل ليس عذرا مقبولا”.
وفي العام الماضي، اقترح أحد أعضاء مجلس الدوما إطلاق سراح السجينات لتمكينهن من الإنجاب، وإلغاء عقوباتهن إذا أنجبن طفلا.
ويُذكر أن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي تواجه أزمة انخفاض معدلات الولادة، فقد أظهر تقرير صادر عن هيئة الإحصاء الكندية في سبتمبر أن معدل الخصوبة في كندا بلغ 1.26 طفل لكل امرأة في عام 2023، وهو أدنى مستوى يُسجل منذ بدء جمع البيانات.
اقرأ أيضا: