أخبار

ما هي الخيارات المتاحة أمام ترودو في الوقت الذي يواجه فيه دعوات بالاستقالة؟

يواجه رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، ضغوطا متزايدة للتنحي عن قيادة حزبه الليبرالي، بعد الاستقالة المفاجئة لحليفته السياسية ونائبته، كريستيا فريلاند، في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأعلنت فريلاند، التي شغلت منصب وزيرة المالية ونائبة رئيس الوزراء، يوم الاثنين استقالتها بسبب خلافات مع ترودو حول كيفية التعامل مع تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية كبيرة على كندا.

كما جاءت الاستقالة في ظل أسئلة متزايدة حول قيادة ترودو، حيث شهدت شعبيته تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة مع ارتفاع تكاليف المعيشة وأزمة الإسكان، إلى جانب قضايا أخرى.

وأثار إعلان ترامب في أواخر نوفمبر عن خطته لفرض تعريفات بنسبة 25% على كندا موجة جديدة من الانتقادات لترودو، ودعا نواب من حزب المحافظين لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الاقتصاد الكندي.

ووسط تصاعد الضغوط إثر استقالة فريلاند، أفادت وسائل الإعلام الكندية أن ترودو يدرس خياراته بشأن مستقبله السياسي.

الخيارات المطروحة أمام ترودو

التنحي عن القيادة:

يمكن لترودو، الذي يقود كندا منذ عام 2015، أن يختار التنحي عن قيادة الحزب الليبرالي، مما سيدفع الحزب لاختيار زعيم مؤقت وتنظيم مؤتمر لاختيار خلف دائم له.

ولكن هذا الخيار معقد بسبب قرب موعد الانتخابات الفيدرالية المقررة قبل أكتوبر 2025.

وقال المؤرخ الكندي، روبرت بوثويل، لوكالة أسوشيتد برس إن استقالة المزيد من الوزراء الليبراليين قد تجعل من استقالة ترودو حتمية قائلا: “سيضطر إلى الاستقالة إذا استقال وزير أو اثنان آخران”.

ضغط الحزب الليبرالي:

لا توجد آلية رسمية لإجبار ترودو على التنحي إذا اختار البقاء، ولكن يمكن لأغلبية الحزب الليبرالي الضغط عليه للاستقالة.

ولا يزال العديد من النواب يدعمون ترودو، وقال وزير البيئة ستيفن غيلبو للصحفيين: “القرار بيده، ونحن نثق به”.

لكن البعض يطالب علنا بتغيير القيادة وأوضح النائب تشاد كولينز: “لسنا موحدين، والحل الوحيد هو اختيار زعيم جديد بخطة ورؤية مختلفتين”.

تصويت بحجب الثقة:

تملك الأحزاب المعارضة فرصة لإسقاط حكومة ترودو عبر تصويت بحجب الثقة، خصوصا أن الليبراليين لا يملكون الأغلبية في البرلمان.

وحتى الآن، دعم الحزب الديمقراطي الجديد الليبراليين، معارضا إجراء انتخابات مبكرة، ولكن زعيمه، جاغميت سينغ، دعا هذا الأسبوع ترودو إلى التنحي قائلا: “إنهم مشغولون بالصراعات الداخلية بدلا من خدمة الكنديين”.

البقاء في منصبه:

إذا قرر ترودو البقاء، سيتعين عليه إعادة بناء الوحدة داخل الحزب الليبرالي قبل الانتخابات المقبلة، وقد يلجأ أيضا إلى تعليق عمل البرلمان، مما سيمنحه بعض الوقت لتقديم خطة حكومية جديدة.

ويستطيع ترودو حل البرلمان، تاركا مستقبله السياسي للناخبين، وفي كندا، يجب أن تتراوح مدة الحملات الانتخابية الفيدرالية بين 37 و51 يوما، لكن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر تراجع الليبراليين بفارق كبير خلف حزب المحافظين.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!