أخبار

بعد ثلاث سنوات من المعاناة.. امرأة كندية تتمكن من لم شمل زوجها

أخبار كندا : على الرغم من أنها تبعد أكثر من 11000 كيلومتراً عن حب حياتها “على حد قولها”، و على الرغم من أنها تقوم بالمستحيل لإحضار زوجها إلى كندا، لا تزال نوب و تيسينغ يعانيان كثيراً ليكونا معا.

فما هي قصة هذين الزوجين؟

بدأت قصة نوب البالغة من العمر 25 عاماً، و التي تقيم في تورونتو، عندما التقت مع توزينجي البالغ من العمر 31 عاماً الذي يقيم في كيغالي عاصمة رواندا، أثناء رحلة نوب لمتابعة دراستها في شرق إفريقيا، و في غضون أسابيع قليلة عرفا أنهما قد وقعا في الحب.

قالت نوب: ” كان الأمر في البداية غريباً لأننا من بلدين مختلفين تماماً، و ثقافتين مختلفتين، و كنا نعلم أن بقائنا سوياً سيعرضنا لمصاعب كثيرة”، و لكنها قررت عندما كانت تستعد للعودة إلى منزلها ، أنها وحبيبها سيكملان الطريق الذي بدءاه معا، و وأنهما سيعملان على تقليل المسافة الكبيرة بينهما قدر الإمكان.

و عندما عادت نوب إلى كندا ،بقيا على اتصال مستمر عبر الهاتف.

و قال تويزنجي: ” كان الأمر صعباً جداً علينا، لكننا كنا مستعدين لمواجهة جميع هذه الصعوبات كي نجتمع في النهاية”، و على الرغم من صعوبة علاقتهما إلا أن نوب كانت تسافر باستمرار إلى كيغالي للقاء تويزنجي.

و حاولت نوب التقدم بطلب للحصول على تأشيرة زيارة لتويزنجي لكي يحضر إلى كندا في عيد الميلاد من عام 2016، لكن طلبهما تعرض للرفض، ومن بين الأسباب التي تم رُفض طلبهما لأجلها، كان عدم عيش تويزنجي ضمن أي روابط عائلية، و ذلك لأنه فقد والدته و كثيراً من أفراد أسرته عام 1994 أثناء الإبادة الجماعية في رواندا، و تمكن والده من النجاة لكنه توفي بعد فترة وجيزة.

و في عيد الميلاد في العام التالي حاولا الحصول على تأشيرة زائر مرة أخرى، و لكن تم رفض الطلب مجدداً، و في الربيع التالي ذهبت نوب مع عائلتها إلى رواندا و تزوجت هي و تويزنجي في 18 مايو من عام 2018، و هنا اعتقد الزوجان أنه أصبح من السهل جداً على تويزنجي الانتقال إلى كندا ليكملا حياتهما معاً، لكنهما صُدما بخبر الرفض القاطع للمرة الثالثة على التوالي لنفس السبب السابق، و هو عدم امتلاكه لأي روابط عائلية.

و قال تويزنجي :”كان ذلك مفجعاً حقاً بالنسبة لي، لم يسمح لي بالسفر لأنني لا أملك أفراداً من أسرتي، أي أن كوني يتيماً هو مشكلة للجميع”.

و في يناير من عام 2019 قرر الزوج إعادة المحاولة، و قدمت نوب طلباً ليحصل تويزنجي على الإقامة الدائمة، و استغرق الأمر أسابيع لإعادة جمع أوراقهم و جمع رسائل البريد الإلكتروني الشخصية بينهما إضافة إلى التقاط صور من محادثات بينهما لإثبات زواجهما للحكومة الكندية لكي تتم الموافقة على الطلب، و لكن كانت الصدمة حين فُقدت جميع أوراقهما و كان عليهما البدء من جديد.

و في صباح سبتمبر، وصلت رسالة في البريد الإلكتروني لتويزنجي غيرت حياتهما للأبد، حيث كان تويزنجي يعمل في منظمة غير ربحية في كيغالي، و ووصلته رسالة من الحكومة الكندية مفادها أنه يتعين عليه الخضوع لفحص طبي.

و في 21 من ديسمبر ، و قبل أيام قليلة من عيد الميلاد ، وصل تويزنجي إلى مطار بيرسون في تورنتو بعد رحلة استغرقت 21 ساعة ، وكانت بانتظاره نوب التي انتظرت هذه اللحظة كثيراً مع عائلتها التي أحبت تويزنجي كثيراً.

و يقول تويزنجي في تلك اللحظة: “بدا الأمر و كأن لي عائلة ، رؤية مدى سعادة الجميع بوجودي ، والترحيب بي ، جعلني أشعر أنني على الرغم من وفاة عائلتي ، لا يزال لدي عائلة أخرى، و كأنني أعود للمنزل”.

و قالت نوب: “تعلمت من الذي حصل معنا مدى أهمية الحب و الصبر، و كنت أعلم من البداية أن تويزنجي يستحق هذه المعاناة من أجل أن أجتمع بع مرة أخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!