أخبار

الهند تزعم وجود عمليات تهريب واسعة النطاق للطلاب الدوليين عبر كندا إلى الولايات المتحدة

تجري وكالات إنفاذ القانون الهندية تحقيقا بشأن صلات مزعومة بين عشرات الكليات في كندا وكيانين في مومباي متهمين بتنظيم عمليات تهريب طلاب عبر الحدود الكندية الأميركية بشكل غير قانوني.

وذكر بيان صحفي صدر الثلاثاء عن مديرية إنفاذ القانون الهندية، وهي هيئة متعددة الاختصاصات تحقق في غسل الأموال وقوانين تبادل العملات الأجنبية، أن البحث في مدن متعددة كشف عن أدلة تجرم عمليات “الاتجار بالبشر”.

وجاء التحقيق بعد وفاة جاغديش بالديفباي باتيل، البالغ من العمر 39 عاما، وزوجته وطفليهما قرب معبر حدودي بين مانيتوبا والولايات المتحدة في 19 يناير 2022.

وفي نوفمبر الماضي، أدانت محكمة في مينيسوتا رجلين وهما ستيف شاند من فلوريدا والمواطن الهندي هارش كومار باتيل، بتهم تتعلق بتهريب أشخاص إلى الولايات المتحدة، وكان شاند مسؤولا عن القيادة بينما كان باتيل منسقا لعملية التهريب.

وبحسب لمديرية الهندية، فإن كل فرد من العائلة دفع مبلغا يتراوح بين 93,000 و102,000 دولار لعبور الحدود من كندا إلى الولايات المتحدة.

كما تزعم التحقيقات أن بهفيش أشوكبهاني باتيل، أحد المتهمين، ساعد الطلاب على الحصول على قبولات في كليات كندية لتأمين تأشيرات دراسية، وبمجرد وصول الأفراد أو الطلاب إلى كندا، بدلا من الالتحاق بالكلية، عبروا بشكل غير قانوني الحدود بين الولايات المتحدة وكندا ولم يلتحقوا أبدا بالكليات، وأُعيدت الرسوم المدفوعة للقبول بعد ذلك.

وأوضح البيان أن حوالي 25,000 طالب تم تحويلهم من كيان واحد، و10,000 آخرين من كيان آخر إلى كليات خارج الهند سنويا، ولفت البيان إلى أن حوالي 112 كلية كندية أبرمت اتفاقيات مع أحد الكيانين، بينما تعاونت 150 كلية مع الكيان الآخر.

واستغرقت التحقيقات ما يقرب من ثلاث سنوات، وشاركت فيها الشرطة الهندية بالتنسيق مع السلطات الكندية والأميركية.

وأفاد أنيل براثام، مسؤول شرطة متقاعد شارك في التحقيق، بأن فريقه اعتمد على مراجعة الوثائق والشهادات المستخدمة في طلبات الدراسة بالخارج، وتعاون مع سكان القرى لكشف أسماء الوكلاء والضحايا.

ويأتي هذا التحقيق وسط توترات دبلوماسية بين كندا والهند، حيث اتهمت كندا دبلوماسيين هنودا بجمع معلومات عن مواطنين كنديين لصالح عصابات إجرامية، وأثارت مزاعم كندية بشأن تورط نيودلهي في استهداف نشطاء سيخ مطالبين بدولة خالستان المستقلة غضب الهند، التي تنفي هذه الاتهامات.

في الوقت نفسه، يضغط الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، على حكومة كندا لتشديد الرقابة على الحدود، مهددا بفرض رسوم جمركية كبيرة إذا لم تتخذ كندا إجراءات كافية لمنع تدفق المهاجرين والمخدرات.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!