أخبار

بلدة أمريكية يعيش جميع سكانها في مبنى مكون من 14 طابقا .. إليك قصتها

تفع بلدة لا مثيل لها في واحدة من أكثر المناطق النائية في الولايات المتحدة.

يعيش سكانها بالكامل ويعملون ويتواصلون اجتماعيا تحت سقف واحد، ويتنقلون في الحياة اليومية داخل جدران مبنى واحد مكون من 14 طابقا.

هذه هي ويتير في ألاسكا، موطن جميع السكان البالغ عددهم 263، وتم بناء المبنى أثناء الحرب الباردة كثكنة للجيش، وهو الآن بمثابة مركز مجتمعي مستقل، ويضم شققا ومكتب بريد ومتجر بقالة وعيادة صحية وكنيسة وحتى مركز شرطة.

ويخلق هذا الترتيب المعيشي الفريد شعورا بالرفقة بين السكان ويعزز أسلوب حياة يمزج بين العزلة والاتصال.

لكن جاذبية ويتير لا تكمن فقط في مجتمعها الرائع ولكن أيضا في تاريخها الغني وأهميتها الاستراتيجية كبوابة إلى البرية في ألاسكا.

تبدأ قصة ويتير مع سكان تشوجاتش الأصليين، الذين استخدموا المنطقة كطريق حمل حاسم للوصول إلى ذراع تورناجين، وربط هذا الممر الطبيعي مياه مضيق الأمير ويليام بالداخل الألاسكي، مما مكن التجارة والنقل.

وفي منتصف القرن العشرين، تحول دور ويتير بشكل كبير، وخلال الحرب العالمية الثانية، أدرك جيش الولايات المتحدة الموقع الاستراتيجي للمدينة.

وكانت ويتير، المحاطة بالجبال والمغطاة غالبا بغطاء من السحب، ميناءً مثاليا وغير مرئي تقريبا للعمليات العسكرية.

وتم اختبار مرونة المدينة في عام 1964، عندما أطلق زلزال الجمعة العظيمة – أقوى زلزال في تاريخ أمريكا الشمالية – موجات تسونامي تسببت في دمار كبير.

وعلى الرغم من الدمار، أعادت ويتير بناء نفسها وتحولت من قاعدة عسكرية إلى بلدة مدنية، وتم دمجها كمدينة في عام 1969.

ومع ارتفاع خطر احتجاز السكان في منازلهم أو في مبانٍ أخرى، فمن الأسهل على الناس العيش في نفس المبنى والقدرة على الوصول إلى الخدمات.

ويصف السكان الحياة في أبراج بيجيتش بأنها مريحة وموجهة نحو المجتمع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!