غرف الطوارئ في كيبيك تمتلئ مرة أخرى بعد العطلات
بعد فترة هدوء نسبي خلال عطلة عيد الميلاد، عادت معدلات إشغال غرف الطوارئ في مستشفيات كيبيك للارتفاع مجددا.
وأثناء العطلة، انخفض معدل إشغال أسرة الطوارئ في بعض الأيام إلى أقل من 100%، لكنه عاد الآن ليتجاوز 120%، وبحسب بيانات موقع Index Santé، بلغ معدل الإشغال في المقاطعة صباح الاثنين 121%، مقارنة بـ87% فقط في 26 ديسمبر، و99% في 27 ديسمبر، و103% في 28 ديسمبر، و109% في 29 ديسمبر.
وتجاوزت معدلات إشغال أسرة الطوارئ 100% صباح الاثنين في مناطق مثل Chaudière-Appalaches وLaurentides وLanaudière وLaval وMauricie وCentre-du-Québec وMontérégie وMontreal وOutaouais.
أما المناطق الأقل تأثرا مثل Abitibi-Témiscamingue وBas-Saint-Laurent وCapitale-Nationale وCôte-Nord وEstrie وGaspésie-Îles-de-la-Madeleine وSaguenay-Lac-Saint-Jean، فقد كانت معدلات الإشغال فيها أقل من 100%، رغم تجاوز بعض أقسام الطوارئ طاقتها الاستيعابية.
تجدر الإشارة إلى أن الارتفاع في إشغال غرف الطوارئ يُعد ظاهرة سنوية معتادة بعد عيد الميلاد، نتيجة لتزايد التجمعات العائلية التي تساهم في انتشار الفيروسات.
وقالت أودري آن توركوت بروسو، رئيسة قسم CIUSSS de l’Estrie – CHUS، إن كثيرا من المواطنين “يحاولون تحمل مشكلاتهم الصحية في أيام 22، و23، و24، و25 ديسمبر ليقضوا الوقت مع عائلاتهم”، مضيفة أن عدد المرضى يزداد بشكل ملحوظ بعد العيد، حيث يؤجل البعض زيارتهم للطبيب لتجنب قضاء فترة الأعياد في المستشفى.
من جهتها، قالت وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في بداية موسم الأعياد إن هناك ضرورة “حماية الصحة العامة وصحة العائلة” من خلال تجنب التجمعات عند ظهور أعراض مرضية شبيهة بالإنفلونزا، مثل الحمى.
كما دعت الوزارة المواطنين إلى استخدام خيارات أخرى للرعاية الصحية مثل الصيدليات، أو الاتصال بالرقم 811، أو العيادات الطبية في الحالات غير الطارئة، واللجوء لغرف الطوارئ فقط في المواقف الخطيرة، مثل آلام الصدر أو صعوبة التنفس أو الإصابات الخطيرة.
وشهدت الفترة الأخيرة زيادة في انتشار الفيروسات التنفسية، بما في ذلك فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، والإنفلونزا الموسمية، وفيروس كوفيد-19، مما ساهم في الضغط المتزايد على أقسام الطوارئ في مستشفيات كيبيك.
اقرأ أيضا:
