مال و أعمال

قصة نجاح.. كيف تمكنت شابة في العشرينيات من تحقيق دخلا سنويا من 6 أرقام؟

حققت كين بوكي، الشابة من جيل الألفية، دخلا مكونا من ستة أرقام في عام 2024، ووضعت هذا النجاح في إطار استراتيجيتين رئيسيتين: بناء جمهور قوي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتطوير مهارات عالية الدخل.

وعلى الرغم من أنها لم تتجاوز الثلاثين من عمرها بعد، فقد عملت بوكي في عدة مجالات، محققة أكثر من 100 ألف جنيه إسترليني (حوالي 130 ألف دولار) في عام 2024.

لكن الطريق إلى هذا النجاح لم يكن سهلا، فعندما تخرجت بوكي من الجامعة عام 2017 حاملة شهادة في علم الأدلة الجنائية، كانت تشعر بأن الفرص المهنية أمامها محدودة.

وفي مقابلة مع “CNBC Make It”، قالت بوكي: “كنت قلقة للغاية بشأن المال بعد التخرج، خاصة أن الرواتب لم تكن مغرية، لكنني كنت أعرف أنني أريد راتبا مرتفعا، وكان لدي إصرار على تحقيق ذلك”، وأضافت: “كنت مدروسة جدا في اختيار مساراتي المهنية واستثمار وقتي مقابل المال، المال كان دائما مسألة مهمة، وأدركت أنه من الضروري السعي وراء وظائف ذات دخل مرتفع لتحقيق الاستقرار المالي”.

هذا التفكير دفع بوكي إلى الانتقال للعمل في القطاع المالي، حيث رأت فرصا لتحقيق دخل جيد.

وتدربت بوكي لتصبح مسؤولة امتثال، وعملت في هذا المجال لدى شركات كبيرة مثل “KPMG” و ”Visa”، رغم أنها ابتعدت عن العمل التقليدي منذ عام، فإنها تمكنت من تحقيق دخل مكون من ستة أرقام كمبدعة محتوى بدوام كامل، بالإضافة إلى عملها كمسؤولة رقمية للتفاعل مع الشباب، ومدربة مهنية، ومتحدثة عامة.

وتعتبر بوكي أن بناء علامة تجارية شخصية وجمهور كبير على وسائل التواصل الاجتماعي كان العامل الحاسم في تحقيق دخل مرتفع، فهي تتمتع بما يقارب 130 ألف متابع على “تيك توك” وأكثر من 35 ألف متابع على “إنستغرام”، حيث تقدم محتوى يركز على نصائح مهنية وبناء الثروة، مع التركيز بشكل خاص على النساء من الأقليات العرقية.

وأضافت بوكي: “كان هدفي أن أشارك معرفتي المهنية والمالية الشخصية، لأنني شعرت أنني أتقنت هذه الأمور في سن مبكرة، وأردت أن أقدم قيمة حقيقية للآخرين، هذا الاهتمام تطور ليصبح في النهاية بناء علامتي الشخصية”.

وبفضل هذه الاستراتيجية، تعاونت بوكي مع علامات تجارية كبيرة مثل “LinkedIn”، و ”Deutsche Bank”، و ”Microsoft”، و ”HSBC” عبر منصات التواصل الاجتماعي.

كما أشارت بوكي إلى أن استثمارها في تطوير مهاراتها ساعدها على رفع الأسعار التي تفرضها مقابل خدماتها، وأوضحت: “أؤمن بشدة أن الاستثمار في نفسك، سواء من خلال اكتساب مهارات جديدة أو توسيع معرفتك، يمكن أن يحقق عوائد مالية ضخمة، ربما تفوق ما قد تحققه من خلال استثمارات أخرى مثل سوق الأسهم”.

ففي سن الـ23، كانت بوكي تعمل كموظفة تحليل بيانات في “RBS” براتب 28 ألف جنيه إسترليني، لكنها تمكنت من الانتقال إلى دور إداري براتب 40 ألف جنيه إسترليني، وقالت: “كنت مصممة على إجراء قفزة كبيرة، لم أرغب في الانتظار للحصول على زيادات صغيرة في الراتب كل بضع سنوات، فاخترت أدوارا أعلى وتعلمت كيفية الترويج لنفسي بثقة للحصول عليها”.

ونصحت بوكي الشباب الذين يسعون لتحقيق دخل مرتفع بالتركيز على تطوير مهارات ذات دخل عالٍ يمكن أن ترفع من قيمة وقتهم.

وأوصت بوكي بالالتحاق بدورات تدريبية، والانضمام إلى مجتمعات مهنية أو معسكرات تدريبية، أو حتى بدء مشروع جانبي لتحقيق هذه الأهداف.

وختاما، قالت بوكي: “المهارات هي المصدر الرئيسي للربح، فلا تقتصر على ما تقدمه في السوق، بل اعمل على بناء مهارات تدر دخلا مرتفعا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!