الصين تنتقد المعايير المزدوجة لكندا وتتهمها بالنفاق
اتهمت الصين كندا بالنفاق بسبب انتقادها لسجل بكين في حقوق الإنسان، مشيرة إلى المشكلات التي يواجهها السكان الأصليون في كندا.
وجاء هذا الرد بعد أن فرضت كندا عقوبات على ثمانية مسؤولين صينيين، متهمة إياهم بارتكاب “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” ضد الأقليات العرقية والدينية، معربة عن قلقها بشأن الوضع الديمقراطي في هونغ كونغ.
وأشارت الحكومة الكندية في بيان صدر الشهر الماضي، إلى تقارير تتعلق بالاعتقالات العشوائية والعنيفة لأفراد الإيغور، بالإضافة إلى قمع التبتيين.
كما أبدت وزارة الخارجية الكندية استياءها من إصدار السلطات الصينية مذكرات توقيف دولية بحق نشطاء ديمقراطيين من هونغ كونغ ونواب برلمانيين سابقين، بينهم كنديون.
في المقابل، وصف الجانب الصيني هذه الادعاءات بأنها “لا أساس لها من الصحة”، وأعلن عن فرض عقوبات على مجموعات ونشطاء في كندا، مع منع المواطنين الصينيين من التفاعل معهم.
وأشارت وسائل الإعلام الصينية الرسمية بشكل متكرر إلى تعامل كندا مع السكان الأصليين، متهمة كندا بالنفاق.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في 11 ديسمبر، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ: “كندا ليست في موقع يسمح لها بإلقاء المحاضرات على الآخرين حول حقوق الإنسان”.
وأضافت: “حتى اليوم، لا يزال السكان الأصليون في كندا يواجهون التمييز العنصري المنهجي والمعاملة غير العادلة، وبدلا من معالجة ذلك، تختار كندا تشويه سمعة دول أخرى”.
كما أكدت ماو أن الصين حققت “تقدما هائلا في مجال حقوق الإنسان”.
وفي اليوم التالي، وصفت ماو الانتقادات الكندية بأنها: “حيلة سياسية قبيحة ونفاقية، هدفها أجندة غير معلنة لإرضاء الولايات المتحدة”.
وفي مراجعة متكررة لقضايا حقوق الإنسان في كندا، أشارت الأمم المتحدة إلى تحقيق تقدم في حقوق السكان الأصليين والإسكان، لكنها دعت إلى المزيد من العمل.
اقرأ أيضا:
- إليك السبب وراء إرسال مبلغ 36.29 دولارا إلى آلاف الكنديين خلال العطلات
- مقاطعة كندية تُصنف ضمن أفضل الوجهات السياحية لعام 2025