أخبار

“مدينة الأشباح” مدينة كندية يعيش فيها شخصان فقط!

أخبار كندا : قد يبدو لقب مدينة الأشباح مخيفاً للبعض ، إلا أنه ينطبق تماماً على حالة جزيرة ليتل باي الواقعة في نيوفاوندلاند أقصى شرق كندا، حيث أُطلق عليها هذا الاسم بعدما هجر سكانها منازلهم بشكل تدريجي وتركوا المدينة.

وجاء ذلك بعد أن أعلنت الحكومة الكندية عن قرارها بقطع جميع الخدمات الضرورية للحياة عن هذا المكان، مثل خدمات النقل، و الكهرباء، و خدمات إزالة الثلوج من الشوارع و غيرها.

و إثر هذه الهجرة التدريجية لم يبق في هذه الجزيرة سوى شخصين اثنين، هما مايك و جورجينا بارسونز، حيث قررا البقاء في منزلهما سوية على الرغم من إعلان الحكومة الكندية أكثر من مرة ضرورة إخلاء هذه الجزيرة الصغيرة.

و في سبيل تأمين الخدمات اللازمة لبقائهما في الجزيرة، قاما بإنفاق 50 ألف دولاراً لوضع نظام متكامل للطاقة الشمسية بهدف الاستغناء عن الكهرباء، إضافة إلى قيامهما بتركيب بئر للمياه العذبة.

أما من ناحية تأمين مواصلات للنقل، فقام الزوجان بتحضير ستة قوارب في حال اضطروا للتنقل، و في مجال توفير الخدمات الصحية قام الزوجان بتخزين كمية كبيرة جداً من الأدوية و السلع في قوالب تجميد كبيرة لتكفيهم لمدة تصل إلى عامين.

و الجدير بالذكر أن قرار إجلاء السكان لم يكن قراراً تعسفياً من قبل الحكومة الكندية، بل جاء هذا القرار بعد مطالبات كثيرة لسكان الجزيرة من الحكومة الكندية بنقلهم إلى أماكن أخرى بعد سنوات من سوء الرعاية الصحية، و سوق الاقتصاد الناتج عن إغلاق مصنع للأسماك في الجزيرة.

و نتيجة هذا الإخلاء استطاعت الحكومة الكندية توفير 20مليون دولاراً خلال العشرين القادمة ، و لكن لم يترك هذا النقل أثراً إيجابياً عند جميع سكان الجزيرة، حيث قال بعضهم أنهم لم يتلقوا أي مبالغ مالية من الحكومة ، رغم تصريح الحكومة الكندية أنها قامت بدفع 8.7 مليون دولاراً لإتمام النقل.

ويبدو أن قرار إخلاء المدينة جعل مايك و جورجينا بارسونز أكثر سعادة، حيث تقول جورجينا أنهما لا يشعرون بالتوتر على الإطلاق، بينما يقول مايك أن المدينة أصبحت أكثر هدوءا الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!