مدير مكتب بشار الأسد الإعلامي يكشف اللحظات الأخيرة داخل القصر ليلة سقوط النظام
كشف كامل صقر، مدير المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية سابقاً، تفاصيل كثيرة عن اللحظات الأخيرة داخل القصر الرئاسي قبل سقوط نظام بشار الأسد، وأكد صقر أنه كان آخر من غادر القصر الرئاسي.
وتحدث صقر في حوار مع الإعلامي حسين الشيخ، من خلال بودكاست “مزيج”، التابع لشبكة “العربية”، عن مرافقته الطويلة لبشار الأسد ومعايشته للتحولات المتسارعة والانهيار الكبير الذي لاحق النظام، واجتماعات وتحركات الأسد في أيامه الأخيرة قبل هروبه.
وأضاف مدير المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية سابقا، أن الأسد وبعد فشل محاولاته بالاتصال ببوتين، اتصل بمبعوث الأخير للتسوية في سوريا، ألكسندر لافرنتيف، وطلب منه تأمين اتصال بالرئيس الروسي، إلا أن لافرنتيف، عاد وأخبره، بأن الرئيس بوتين يقوم في هذه الأثناء، بزيارة إلى “بيلاروسيا” ولا يستطيع الاتصال.
وأوضح صقر أن روسيا لم تستجب لطلبات بشار الأسد باستخدام قاعدة حميميم لنقل مساعدات عسكرية إيرانية للجيش السوري، وذلك بعد سقوط حلب.
وعلى صعيد تدهور العلاقات مع تركيا، أشار صقر إلى أن الأسد رفض الجلوس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغم المحاولات الروسية لإقناعه بذلك.
كما أن ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا حاول ترتيب لقاء بين الأسد وأردوغان.
إلا أن الأسد رفض عقد اجتماع على مستوى وزيري الخارجية في تركيا وسوريا وتمسك بلقاءات بين مسؤولين أمنيين في البلدين فقط، ما لم يسر الطرف الروسي، وبالتالي لم يكن هناك أي مجال للمفاوضات والعروض وكانت الكلمة الفصل والأخيرة للميدان.
وعن مؤشرات فرار الأسد قبل الإعلان عن سقوطه في الثامن من ديسمبر الماضي، قال كامل صقر، إن من هذه المؤشرات، أن الأسد أخبره برغبته بإلقاء كلمة متلفزة، وذلك بين يومي الخميس والجمعة 5 و6 ديسمبر، بعيد سيطرة قوات إدارة العمليات العسكرية على محافظة حمص وسط البلاد.
وقال صقر إن الأسد كان أعد كلمة مؤلفة من 400 كلمة على وجه التقريب، ووصف محتوى كلمة الأسد بأنه كان “مفاجئا” له وأن الأسد كان متوترا جداً.
وأكد مدير المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية سابقا، أن الأسد أجّل تصوير كلمته من الخميس إلى الجمعة، ثم كرر التأجيل إلى يوم السبت، ثم قرر إلغاء إلقاء الكلمة تماماً، وذلك في الساعات الأخيرة قبل فراره من البلاد، حيث هرب الأسد يوم الأحد، في الثامن من شهر ديسمبر 2024.
وقال صقر إن الأسد، عندما تم نقله إلى مطار “حميميم” لم يغادر فورا إلى روسيا، بل إنه بقي في المطار عدة ساعات، حتى تم تأمين طائرة نقله، وكذلك حتى يتم “تأمين” إقلاع الطائرة في الأجواء السورية.