أخبار

في إعلان تاريخي.. جاستن ترودو يتنحى عن رئاسة الحكومة الكندية والحزب الليبرالي

استقال رئيس الوزراء جاستن ترودو من منصبه كزعيم للحزب الليبرالي الكندي.

في إعلان تاريخي خارج مقر إقامته الرسمي في Rideau Cottage، أعلن ترودو عن نيته البقاء كرئيس للوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد.

والتقى ترودو أيضا بالحاكمة العامة ماري سيمون هذا الصباح، حيث طلب تأجيل البرلمان حتى 24 مارس، وقال ترودو إن سيمون وافقت على هذا الطلب، مضيفا أن ذلك ينهي أطول جلسة لبرلمان أقلية في تاريخ كندا.

وسيجيب رئيس الوزراء على بعض الأسئلة من وسائل الإعلام حول الخطوة السياسية الكبرى، وتداعياتها المتتالية، قريبا.

وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها ترودو مطولا علنا منذ تورط حكومته الليبرالية الأقلية المحاصرة في اضطرابات بعد استقالة نائبته كريستيا فريلاند في منتصف ديسمبر.

ومن المتوقع أن يتفاعل زعماء أحزاب المعارضة مع قرار ترودو في الساعات القادمة.

الاستقالة تأتي مع توقف برلماني

من المفترض أن طلب ترودو تأجيل جلسات مجلس العموم يهدف إلى منح حزبه الوقت لخوض انتخابات زعامة سريعة دون مواجهة احتمال السقوط في تصويت الثقة.

وكان من المقرر أن يستأنف مجلس العموم جلساته في 27 يناير، وعند هذه النقطة كان المحافظون يتجهون إلى تقديم اقتراح بحجب الثقة في غضون أيام، حيث أشار الحزب الديمقراطي الجديد الشهر الماضي إلى استعداده للتصويت لإسقاط الأقلية الليبرالية في العام الجديد.

وإذا تمت الموافقة على تأجيل جلسات مجلس العموم، فسينهي الدورة البرلمانية الحالية ويوقف كل الأعمال التشريعية التي لم تمر، وفي هذه الحالة، سيترك أي تدابير وعد بها ترودو في بيانه الاقتصادي الخريفي، في طي النسيان.

ويأتي طلب إيقاف مجلس العموم حتى أواخر مارس بعد أن تلقى مستشارو ترودو إرشادات قانونية تشير إلى أن هذه كانت أطول فترة يمكن للحكومة أن تستمر فيها دون الموافقة على الإنفاق.

وتبدأ الجلسة التالية بخطاب من العرش، مما يمهد الطريق لتصويت الثقة الرئيسي، والذي إذا فشل الليبراليون في اجتيازه، يمكن أن يكون الخطوة الأولى في الانتخابات الفيدرالية المبكرة.

وتأتي رغبة ترودو في قيادة الحكومة خلال الشهرين المقبلين في الوقت الذي تستعد فيه كندا لبدء الولاية الثانية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

ووفقا لدستور الحزب الليبرالي الكندي، فإنه “عند وقوع حدث محفز للقيادة”، أو إذا أعلن الزعيم استقالته، يجب الدعوة إلى اجتماع لمجلس الإدارة الوطني في غضون 27 يوما.

وبعد ذلك، وبالتشاور مع الكتلة، يمكن للمجلس تعيين زعيم مؤقت، كما سيُطلب من كبار مسؤولي الحزب تحديد موعد للتصويت على القيادة بالإضافة إلى معايير أخرى حول الانتخابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!