أخبار

ترودو يعلن تأجيل عمل البرلمان.. ما الذي يعنيه ذلك؟

أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم الاثنين أنه قرر تأجيل عمل البرلمان للسماح للحزب الليبرالي بإجراء منافسة على الزعامة، وسيستقيل بعد اختيار خليفته.

وقال ترودو إن الحاكمة العامة ماري سيمون وافقت على طلبه بتأجيل عمل البرلمان حتى 24 مارس.

وتعني هذه الخطوة أن أحزاب المعارضة لا يمكنها إثارة الانتخابات من خلال اقتراح حجب الثقة قبل أن يكون لدى الليبراليين زعيم جديد، وتوقفت جميع الأعمال البرلمانية.

وفي حديثه إلى الصحفيين، دافع ترودو عن تحركه باعتباره ضروريا لتطهير الجمود التشريعي في مجلس العموم، وأعرب عن ثقته في أن حكومته ستنجو من تصويت الثقة عندما يعود البرلمان.

وقال: “حان الوقت لإعادة الضبط”.

وأضاف “حان الوقت للتهدئة، حتى يتمكن الناس من بداية جديدة في البرلمان، ويتمكنوا من التنقل عبر هذه الأوقات المعقدة على المستويين المحلي والدولي”.

وإليك ما يحدث أثناء التأجيل وكيف تقارن خطوة ترودو بالاستخدامات السابقة للأداة.

ماذا يعني التأجيل؟

يُستخدم المصطلح “تأجيل” للإشارة إلى حالة حل البرلمان، حيث تموت جميع التشريعات المعروضة على مجلس العموم ومجلس الشيوخ حتى تبدأ الدورة التالية، وتتوقف جميع اللجان عن العمل.

ويشمل ذلك لجنة الحسابات العامة بمجلس العموم، والتي كان من المقرر أن تجتمع يوم الثلاثاء لبدء المناقشات بشأن اقتراح بحجب الثقة عن الحكومة.

وتظل الحكومة الحالية في السلطة خلال فترة التأجيل.

وبموجب القواعد البرلمانية، يُعفى أعضاء البرلمان والشيوخ من مهامهم ولا يمكن لأي لجنة أن تجتمع خلال فترة التأجيل.

وتنص القواعد على أن “مشاريع القوانين التي لم تحصل على الموافقة الملكية قبل التأجيل تُنهى بالكامل، ومن أجل المضي قدما فيها في الدورة الجديدة، يجب إعادة تقديمها كما لو لم تكن موجودة أبدا”.

ويتطلب إعادة الانعقاد خطابا جديدا من العرش، أو إعلانا جديدا من الحكومة عن رؤيتها التي تحدد الأولويات التشريعية التي يجب أن تحصل على دعم من حزب آخر على الأقل في سيناريو حكومة الأقلية.

وتنص القواعد على أن قرار تأجيل البرلمان يتخذه الحاكم العام “بناء على مشورة رئيس الوزراء”.

وكان قد أجّل ترودو البرلمان آخر مرة في أغسطس 2020، وهو القرار الذي قال إنه اتُخذ لإعطاء الوقت للحكومة لوضع خطتها للتعافي من جائحة كوفيد-19.

وفي ذلك الوقت، كان الليبراليون يواجهون أربع لجان برلمانية منفصلة تدرس سلوك الحكومة في فضيحة مؤسسة WE الخيرية.

وخلال الدورة الأخيرة، توقفت الأعمال في مجلس العموم لعدة أشهر بسبب مزاعم المحافظين بالفساد المتعلقة بصندوق استثمار أخضر تم حله منذ ذلك الحين، ورفْض الليبراليين تسليم الوثائق في أمر صادر عن رئيس مجلس النواب.

وفي عام 2008، قرر رئيس الوزراء الأسبق ستيفن هاربر تأجيل الانتخابات البرلمانية إلى ما بعد التصويت على منح الثقة للحكومة، وهي الخطوة التي كانت موضع تدقيق ونقاش حاد.

وفي برنامجه الانتخابي لعام 2015، تعهد ترودو: “لن نلجأ إلى الحيل التشريعية لتجنب التدقيق، ولقد استخدم ستيفن هاربر تأجيل الانتخابات لتجنب الظروف السياسية الصعبة، ولن نفعل ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!