الولايات المتحدة تنقل 11 معتقلا يمنيا من غوانتانامو إلى عُمان بعد أكثر من عقدين دون توجيه اتهامات إليهم
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الاثنين أنها نقلت 11 رجلا يمنيا إلى عُمان هذا الأسبوع بعد احتجازهم لأكثر من عقدين من الزمان دون توجيه اتهامات إليهم في القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا.
وكان هذا النقل أحدث وأكبر دفعة من جانب إدارة بايدن في أسابيعها الأخيرة لإخلاء غوانتانامو من آخر المعتقلين المتبقين هناك الذين لم توجه إليهم أي تهمة بارتكاب جريمة.
ومع الإفراج الأخير يصل إجمالي عدد الرجال المعتقلين في غوانتانامو إلى 15، وهذا هو الأقل منذ عام 2002، عندما حولت إدارة جورج دبليو بوش غوانتانامو إلى موقع احتجاز للرجال المسلمين في الغالب الذين احتُجزوا من جميع أنحاء العالم فيما أطلقت عليه الولايات المتحدة “حربها على الإرهاب”.
ومن بين الرجال الذين نُقلوا مؤخرا شقاوي الحاج، الذي خاض إضرابات متكررة عن الطعام ودخل المستشفى في غوانتانامو احتجاجا على قضائه 21 عاما في السجن، سبقها عامان من الاحتجاز والتعذيب في حجز وكالة الاستخبارات المركزية.
وقد دفعت جماعات حقوق الإنسان وبعض المشرعين الإدارات الأميركية المتعاقبة إلى إغلاق غوانتانامو أو، في حالة الفشل في ذلك، إطلاق سراح كل هؤلاء المعتقلين الذين لم توجه إليهم أي تهمة بارتكاب جريمة، وكان غوانتانامو يحتجز نحو 800 معتقل في ذروته.
وقالت إدارة بايدن والإدارات السابقة لها إنهم يعملون على تحديد البلدان المناسبة الراغبة في استقبال هؤلاء المعتقلين الذين لم توجه إليهم أي اتهامات، وكان العديد من المعتقلين في غوانتانامو من اليمن.
ولم تعترف سلطنة عمان باستقبال السجناء في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، ومع ذلك، فقد استقبلت الحليفة الغربية الرئيسية أكثر من عشرين سجينا في الماضي منذ تأسيس السجن.
ويترك النقل الذي أُعلن عنه يوم الاثنين ستة رجال لم توجه إليهم أي اتهامات لا يزالون محتجزين في غوانتانامو، واثنين من السجناء المدانين والمحكوم عليهم، وسبعة آخرين متهمين بهجمات عام 2001، وتفجير المدمرة يو إس إس كول عام 2000، وتفجيرات بالي عام 2002.