كيف تؤثر استقالة ترودو على توقيت الانتخابات الفيدرالية القادمة؟
أثارت استقالة رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، تكهنات بشأن من سيقود الحزب الليبرالي في الانتخابات المقبلة، لكن قراره بتعليق عمل البرلمان قد يقلص الخيارات المتاحة لتحديد موعد التصويت الفيدرالي القادم.
وبحسب القواعد الانتخابية، يجب إجراء الانتخابات بحلول أكتوبر على أبعد تقدير، ومع ذلك، تعهدت الأحزاب الثلاثة الرئيسية في المعارضة بإسقاط حكومة الأقلية الليبرالية في أقرب فرصة ممكنة.
وكان من المقرر أن يستأنف البرلمان جلساته بعد عطلة الشتاء في نهاية يناير، لكن ترودو أعلن يوم الاثنين أن الحاكمة العامة، ماري سايمون، وافقت على تعليق عمل البرلمان حتى 24 مارس.
ويسمح هذا التعليق للحزب الليبرالي بتجنب تصويت الثقة في مجلس العموم أثناء اختيار زعيم جديد، ولم يُعلن بعد عن موعد تصويت الحزب لاختيار القائد الجديد، لكن يُتوقع أن يحدث ذلك قبل عودة البرلمان.
والتوقف البرلماني يفتح المجال لعدة سيناريوهات قد تؤدي إلى سقوط الحكومة فور عودة النواب إلى البرلمان أو حتى قبل ذلك.
فالتعليق ينهي الدورة البرلمانية الحالية، وستبدأ دورة جديدة عند عودة البرلمان في مارس، وكما هي العادة في بداية كل دورة جديدة، من المتوقع أن تقدم الحكومة خطاب العرش لتحديد أولوياتها.
وعادة ما يُناقش خطاب العرش والتصويت عليه في مجلس العموم، ويُعتبر التصويت عليه مسألة ثقة، مما يعني سقوط الحكومة إذا خسرته، ومع ذلك، لا يُلزم المجلس بمناقشة أو التصويت على خطاب العرش، وقد تم تخطي هذا الإجراء في السابق.
كما يواجه الليبراليون أيضا موعدا نهائيا لتقديم تقديرات الإنفاق الجديدة، وتنص القواعد البرلمانية على أن الحكومة لديها ثلاثة مواعيد سنوية لتقديم تقديرات الإنفاق للحصول على موافقة مجلس النواب، والموعد القادم سيكون في 26 مارس، ويُعتبر التصويت على الإنفاق قضية ثقة تلقائيا، مما يعني إجراء انتخابات إذا لم يوافق النواب على ميزانية الليبراليين.
وخلال الدورة البرلمانية المعتادة، تُمنح أحزاب المعارضة عددا من “أيام المعارضة” التي تتيح لها طرح اقتراحات تتصدر جدول أعمال الحكومة، وفي الأسبوع الذي يعود فيه البرلمان، يمكن للحكومة أن تخصص يوما للمعارضة.
وتسمح أيام المعارضة للأحزاب المعارضة بطرح اقتراحات مثل سحب الثقة من الحكومة ودعوة الأحزاب الأخرى للانضمام إليها لإسقاطها.
وتنص القوانين الانتخابية في كندا على أن تستمر الحملات الانتخابية من 37 إلى 51 يوما، وإذا سقطت الحكومة في نهاية مارس، قد تُجرى الانتخابات في أوائل أو منتصف مايو.
من جهة أخرى، قد يقرر خليفة ترودو تجنب اختبار الثقة في مجلس العموم ويطلب من الحاكمة العامة حل البرلمان قبل عودته المقررة، واعتمادا على موعد تولي رئيس الوزراء الجديد لمنصبه، فقد يعني ذلك إجراء الانتخابات قبل شهر مايو.
اقرأ أيضا:
- ترودو: لا توجد “أي فرصة” لأن تصبح كندا جزءا من الولايات المتحدة الأمريكية
- بعد سخرية ترامب.. جو بايدن يُصدر بيانه حول استقالة ترودو – فماذا قال؟