غضب أردني واسع بعد نشر خرائط إسرائيلية تضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان
أثارت خرائط نشرتها الحسابات الرسمية الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين موجة من الغضب بين الأردنيين.
وزعمت إسرائيل أن هذه الخرائط “تاريخية” وتشمل أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد انتقد ناشطون أردنيون على منصات التواصل الاجتماعي هذه الخرائط بشدة، معتبرين أنها تعكس أطماعا إسرائيلية مرفوضة، مؤكدين تضامنهم الكامل مع السيادة الأردنية وحقوق الفلسطينيين في مواجهة هذه الادعاءات.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات هذه الخرائط، وكذلك تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف التي دعت إلى ضم الضفة الغربية وإقامة مستوطنات في غزة.
وفي بيان رسمي أصدره مساء يوم الثلاثاء، أكد الناطق باسم الوزارة، السفير د. سفيان القضاة، رفض عمان القاطع لهذه السياسات، التي تهدف إلى إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.
وشدد القضاة على أن هذه الادعاءات والتحريضات الإسرائيلية تمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم يدين هذه التصرفات ويحث على عدم التهاون مع عواقبها على الأمن والاستقرار في المنطقة.
هل تعلم ان مملكة إسرائيل كانت قائمة منذ 3000 سنة؟
أول ملك حكمها لمدة 40 عاما كان الملك شاؤول (1050–1010) ق. م. ثم تلاه الملك داود الذي حكمها 40 عاما تقريبا (1010-970 ) ق.م. وعقبه الملك سليمان الذي حكم ايضا لمدة 40 عاما في الفترة (970-931) ق.م.
دام حكم الملوك الثلاثة… pic.twitter.com/xK7jjORdOK
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) January 6, 2025
من جانبه، تدخل مجلس النواب الأردني في القضية، حيث اعتبر رئيس المجلس، أحمد الصفدي، أن هذه الخرائط تعكس “عقلية إجرامية وأطماعا خبيثة لا يمكن السكوت عليها”.
وفي مستهل جلسة المجلس اليوم الأربعاء، أكد الصفدي أن الأردن يعرف كيف يرد على من يحاول المساس بسيادته، وقال: “الأردن كان وسيبقى عربيا، وفلسطين وسوريا ولبنان كذلك”.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها إسرائيل خرائط مشابهة، فقد رفع مسؤولون إسرائيليون صورا مشابهة في عدة مناسبات دولية وأممية.