سفن حربية صينية متعددة تتعقب السفينة الحربية الكندية في بحر الصين الجنوبي
في اليوم الرابع للرحلة البحرية للفرقاطة الكندية HMCS Ottawa، ومع عبورها إلى بحر الصين الجنوبي، بدأت سفن البحرية الصينية في تتبعها، وفقا لتقرير CTV National News.
وخلال الليل، بدأت سفينة حربية صينية يُطلق عليها اسم “Changsha” وسفينة حربية أخرى تدعى “Yuncheng” بملاحقة السفينة الكندية، وظلت تتحرك بمحاذاتها على الأفق، عاكسة تحركاتها.
ولا تُعد مراقبة السفن الصينية أمرا مفاجئا، فقد قامت بكين خلال العقد الماضي ببناء مدارج جوية على الشعاب المرجانية في بحر الصين الجنوبي، وعسكرت الجزر القريبة بمنظومات صواريخ كروز ورادارات.
كما يمر ثلث حركة التجارة العالمية عبر هذه المياه، وتُقدر الاحتياطات النفطية تحت قاع البحر بما لا يقل عن 11 مليار برميل من النفط غير المستغل.
وعلى الرغم من أن الصين تدعي ملكيتها لمعظم بحر الصين الجنوبي، قضت محكمة دولية في عام 2016 بعدم صحة هذا الادعاء.
وفي هذا اليوم، كانت HMCS Ottawa تمر بالقرب من منطقة تُعرف باسم Scarbrough Shoal، وهي منطقة تدّعي كل من الصين والفلبين ملكيتها، لكنها تقع داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين (EEZ).
ومع اقتراب السفينة الكندية من خط الاستواء، ارتفعت درجات الحرارة بالتزامن مع تصاعد التوترات في المياه المفتوحة.
ورصد ترافيس فيربيك، ضابط الملاحة في السفينة الكندية، اقتراب سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني من سفينة خفر سواحل فلبينية.
وفي ظل استمرار تعقب السفن الحربية الصينية للفرقاطة الكندية، أطلقت السفينة الفلبينية نداء عبر الراديو المفتوح، تطالب فيه البحرية الصينية بتوضيح نواياها، لافتة إلى أن المنطقة تقع ضمن حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين والمعترف بها دوليا.
ولم ترد البحرية الصينية على المكالمات، وشهدت الأشهر الأخيرة تصعيدا في الاشتباكات بين خفر السواحل الصيني والفلبيني.
تجدر الإشارة إلى أن تصاعد هذه التوترات هو أحد الأسباب وراء وجود HMCS Ottawa في هذه المنطقة، ضمن عملية تهدف إلى تعزيز النظام القائم على القواعد في المياه الدولية.
اقرأ أيضا:
- العديد من العلامات التجارية الشهيرة في كندا تلجأ إلى حماية الدائنين وتغلق متاجرها
- إليكم جميع الدول التي يمكن لحاملي جواز السفر الكندي دخولها بدون تأشيرة في عام 2025