كندا قد تفرض رسوما جمركية على الصلب الأمريكي وعصير البرتقال ردا على تهديدات ترامب
يعمل المسؤولون الكنديون على تضييق قائمة المنتجات الأميركية التي قد تكون مستهدفة برسوم انتقامية إذا اضطرت الحكومة الفيدرالية إلى الاستجابة للرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الكندية، وفقا لما قالته مصادر لشبكة CTV News.
وبحسب تقرير نشرته CBC News، هناك وثيقة يُجرى تداولها بين كبار المسؤولين في الحكومة الكندية تحتوي على قائمة بالسلع الأميركية التي قد تُفرض عليها رسوم انتقامية، وتشمل القائمة منتجات الصلب والسيراميك الأميركي، مثل المراحيض والأحواض، بالإضافة إلى عصير البرتقال المنتج في فلوريدا.
كما قال مصدر حكومي رفيع لـ CTV إن القائمة الحالية تشمل عددا محدودا من العناصر، لكنها قد تكون جزءا من القائمة النهائية للمنتجات التي ستخضع للرسوم الانتقامية.
وهدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع السلع الكندية المستوردة إلى الولايات المتحدة، ما لم تتخذ كندا خطوات لمعالجة تدفق المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود المشتركة.
بدوره، زار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مارا لاغو في أواخر نوفمبر للقاء ترامب وأعضاء إدارته القادمة ومناقشة هذا الموضوع، ومع ذلك، لم يتلقَ المسؤولون الكنديون أي ضمانات بتجنب فرض الرسوم الجمركية حتى الآن.
ولم تقتصر تهديدات ترامب على فرض الرسوم، حيث اقترح ضم كندا إلى الولايات المتحدة الأميركية، وفي مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، زعم أن الولايات المتحدة يمكنها ضم كندا باستخدام “القوة الاقتصادية”.
وبحسب مصدر حكومي رفيع في واشنطن، يعد حظر صادرات النفط والكهرباء والمعادن الأساسية الكندية خيارا آخر على الطاولة.
من جانبه، هدد رئيس حكومة أونتاريو دوج فورد الشهر الماضي بقطع صادرات الطاقة من مقاطعته إذا مضى ترامب في تهديداته، لكن فورد أوضح لاحقا أنه يرغب في زيادة الصادرات إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن تصريحاته جاءت للدفاع عن العمال الكنديين.
وفي مقابلة مع برنامج Power Play على قناة CTV، لم يستبعد وزير الموارد الطبيعية الكندي، جوناثان ويلكينسون، فرض ضريبة تصدير على الطاقة الكندية المصدرة إلى الولايات المتحدة، لدفع ترامب إلى التراجع عن هذه الرسوم.
ورغم تصاعد التوترات، يرى ويلكينسون أن هناك طرقا لتجنب فرض الرسوم الجمركية المدمرة اقتصاديا على كندا.
وأضاف الوزير: “هناك طرق لإجراء حوار مع إدارة ترامب، وأعضاء مجلس الشيوخ، والشركات الأميركية حول كيفية مساعدتهم في تحقيق أجندتهم، التي تشمل تقليل الاعتماد على الصين في المعادن الأساسية”.
ومن المتوقع أن يزور ويلكينسون واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين بشأن هذه القضية.
اقرأ أيضا:
- سفن حربية صينية متعددة تتعقب السفينة الحربية الكندية في بحر الصين الجنوبي
- رئيس وزراء كندا السابق ستيفن هاربر يرد على ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي