أخبار

بشار الأسد ارتكب جرائما قبل أن يصبح رئيسا .. إحداها لا تخطر على البال!

مع مرور الشهر الأول، على سقوط بشار الأسد الذي فرّ إلى روسيا في الثامن من ديسمبر الفائت، بدأ سيل المعلومات بالانتشار ليكشف عن حقبة هي من أسوأ ما مرت على البلاد، طيلة تاريخها الحديث والمعاصر.

وبعد أن كثر الحديث عن جرائم بشار الأسد، بصفته رئيساً للبلاد، قلّما يتم الحديث عن جرائمه، بصفته شخصا عاديا، ومن قبل أن يتولى منصب رئاسة الدولة السورية.

وقد أظهرت الحقائق أن بشار الأسد، قد ارتكب جرائم مختلفة، من قبل تنصيبه رئيساً.
فقد كشفت مقابلة أجراها تلفزيون سوريا مع الدكتور مفلح الزعبي، نجل رئيس وزراء سوريا الأسبق، محمود الزعبي والذي أعلن النظام عن وفاته منتحراً، عام 2000، الشبهات بدور النظام بتصفيته، وهو ما أكده الزعبي الابن أن بشار الأسد، ارتكب جرائم، من قبل أن يستلم رئاسة البلاد.

وأولى الجرائم التي ارتكبها بشار الأسد، كانت بحق أبيه حافظ الذي توفي عام 2000، وبحسب الدكتور مفلح الزعبي، فإن صحة حافظ الأسد، بين عامي 1998 و1999، بدأت “بالتراجع”.

وقال إنه كان يعاني من “مرض عصبي وزهايمر” اضطر بعدها لتناول أدوية “من أجل التوازن النفسي” كي يقدر على “التكلم” وكي يصبح قادراً على إدراك “ما يجري حوله”.

وكشف نجل رئيس وزراء سوريا الأسبق، عن مكالمة هاتفية بين حافظ الأسد، وأبيه، سمعها عن غير قصد عندما قام برفع سماعة الهاتف في غرفة مجاورة، ليسمع حوارا يدور بين الأسد والزعبي، كان فيه الأسد في مرحلة متأخرة من حالته “العقلية”.
فبعدما تكلم مع رئيس وزرائه مطولاً، عن قضية ما، فاجأه بسؤاله: “مَن أنت؟” فقال له الزعبي: “سيدي، أنا محمود، أنا رئيس وزرائك!” فردّ حافظ: “مَن محمود؟” وأضاف سؤالا آخر: “أنا لِم اتصلت بك؟ أنا أتحدث مع مَن؟”.

وأكد مفلح، أنه في تلك الأثناء التي شهدت تراجع الحالة الصحية “العقلية” للأسد الأب، تواترت الأنباء عن أن بشار الأسد كان “يتدخل بمواعيد الأدوية وطريقة إعطاء الأدوية لأبيه!”، وهو ما سمعه مفلح الزعبي من أبيه رئيس الوزراء الأسبق.

وكشف الدكتور مفلح، أن بشار الأسد كان يتدخل بمواعيد الأدوية وطريقة إعطائها لأبيه حافظ، بهدف “زيادة الحالة” الصحية تدهوراً، ومن أجل أن “يفسَح في المجال له” في التسلط على كل تفاصيل السلطة في سوريا.

وأكد نجل رئيس وزراء سوريا الأسبق، أنه لا يلقي بهذا الاتهام بحق بشار، بالتدخل بمواعيد وطريقة إعطاء الأدوية لأبيه، لزيادة حالته الصحية تدهوراً “من أجل الانتقام” من الرئيس الفارّ، بل لأنه “شخص لا يقول إلا الحقيقة” وأنه انتظر 24 عاماً، كي يتمكن من الظهور على وسائل الإعلام، للتحدث عما جرى.

وعلى الرغم من أن جريمة بشار الأسد، بحق أبيه، تعتبر الأكبر، وقبل أن يصبح رئيساً، فإنه ارتكب جرائم أخرى، كالتدخل في “صفقات النفط” لمنحها لأناس قريبين منه.

ولفت الزعبي إلى أن بشار الأسد، كان شخصا لا يمكن التعامل معه، قائلا إنه “بدون وجود إعلام، يهدِّد دائماً” وبأن بشار كان “يكذب حتى على أبيه”.

وكشف الزعبي عن الأسباب الحقيقية، للصراع بين أبيه رئيس الوزراء الأسبق، وبشار الأسد، قبل أن يتولى حكم البلاد.

وقال إن قضية “النفط” و”تعيينات الوزراء” هي التي فجرت العلاقة بين الرجلين، إلى الدرجة التي أدت في النهاية إلى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، لا انتحاره، كما قال نجله.

وبحسب التفاصيل التي عرضها نجله، فإن رئيس الوزراء السوري الأسبق، قد تم اغتياله في منزله في منطقة “دمّر” بضواحي العاصمة السورية.

وأكد الدكتور مفلح، أن ضابطاً كبيراً زارهم “متنكِّراً” إلى بيتهم، وأخبر والده بضرورة أن يغادر البلاد بالسرعة القصوى، قائلا لرئيس وزراء سوريا الأسبق: “بشَّار الأسد يخطط للتخلص منك! وأنصحك بالسفر ومغادرة سوريا”.

إلا أن الزعبي رفض المغادرة، مع أن بشار كان قد وجّه النظام السوري بأكمله، للانتقام منه، فعزلوه من رئاسة الوزراء، ثم فصلوه من قيادة حزب البعث، وتجلت أقسى أشكال الانتقام من الرجل، قبل اغتياله، بطرده من منزله الذي سبق وأعطاه إياه، حافظ الأسد.

يذكر أن حافظ الأسد، مات بعد شهر واحد من مقتل رئيس وزرائه، وكان مقتل محمود الزعبي رئيس وزراء سوريا، في شهر مايو عام 2000، وجاءت وفاة حافظ الأسد، في شهر يونيو، من العام نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!