مصادر: ترودو بذل محاولة أخيرة لتمديد فترة بقاء حكومته
حاول رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بعد إعلانه عزمه التنحي، التوصل إلى اتفاق مع زعماء المعارضة لتمديد فترة بقاء حكومته في البرلمان لبضعة أسابيع إضافية، وفقا لما قالته مصادر لراديو كندا.
وقالت المصادر إن رئيس الوزراء أجرى اتصالات شخصية مع زعيمي الحزب الديمقراطي الجديد وكتلة كيبيك “Bloc Québécois” بعد يوم من إعلان استقالته وتعليق البرلمان يوم الاثنين.
وكان ترودو يسعى للحصول على تعهد من أحد الزعيمين لدعم تصويت الميزانية، في نهاية مارس بعد انتهاء فترة التعليق البرلماني.
وهذا التصويت كان سيمنح الحكومة الليبرالية مزيدا من الوقت لانتخاب زعيم جديد للحزب الليبرالي الكندي وضمان بقائها لبضعة أسابيع أخرى.
لكن خطة ترودو تعثرت، ورفض الحزب الديمقراطي وكتلة كيبيك دعم رئيس الوزراء، مؤكدين التزامهما بوعودهما بإسقاط الحكومة عند أول فرصة.
وفي محادثته مع زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، قال ترودو إن دعم الحزب سيتيح توسيع برامج الرعاية الصحية للأسنان وخطط التأمين الدوائي الفيدرالية.
لكن مصدرا من الحزب الديمقراطي الجديد قال لـ CBC إن الحكومة لديها بالفعل كل الصلاحيات اللازمة لتحقيق هذه البرامج.
وقال المصدر: “بالنسبة لجاغميت والحزب الديمقراطي الجديد، الأمر ليس مساعدة الليبراليين في صراعاتهم الداخلية أو شراء الوقت لأنفسهم.. جاغميت يركز على التحديات التي يواجهها السكان وعلى تهديد ترامب الذي يؤثر على عمالنا واقتصادنا”.
بينما قال زعيم كتلة كيبيك، إيف فرانسوا بلانشيت: “الكتلة تريد انتخابات في أقرب وقت ممكن!”.
وبعد فشل ترودو في تأمين الوقت الإضافي، أعلن الحزب الليبرالي مساء الخميس تفاصيل سباق قيادة متسارع، ومن المقرر أن يُعلن عن الزعيم الجديد في 9 مارس.
ووجد الليبراليون أنفسهم في مأزق بعد استقالة وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، ما أدى في النهاية إلى إعلان ترودو مغادرته منصبه في 6 يناير.
وبحلول 26 مارس، سيواجه الحزب الليبرالي موعدا نهائيا حاسما لاعتماد الميزانية، والتي تشمل النفقات التشغيلية وبرامج التمويل الحكومي والتحويلات.
وإذا لم تحصل الحكومة الليبرالية الأقلية على دعم أحد أحزاب المعارضة، ستسقط لأن التصويت على الميزانية مرتبط بثقة مجلس العموم.
وقد تسقط الحكومة خلال تصويت على خطاب العرش المقرر في بداية الجلسة البرلمانية الجديدة يوم 24 مارس، لكن الحكومة لديها خيارات لتأجيل أو تجنب هذا التصويت، في حين أن التصويت على الميزانية لا يمكن تجنبه.
كما يمكن لزعيم الحزب الليبرالي الجديد، الذي سيتم انتخابه في 9 مارس، أن يستخدم خطاب العرش لعرض أولويات الحكومة ورؤيته قبل بدء حملة انتخابية محتملة بعد أيام قليلة.
ويمكنه، في خطوة بديلة، التوجه مباشرة إلى الحاكم العام لحل البرلمان وبدء الحملة الانتخابية.
اقرأ أيضا:
- خطط الرعاية الصحية المجانية في كندا ستغطي قريبا المزيد من الخدمات الطبية
- ترامب لم يجد مزحة ترودو حول استبدال ولايتين أمريكيتين بأجزاء من كندا مضحكة