دراسة: أعداد كبيرة من المهاجرين الجدد في كندا يشعرون بأمان أكبر في بلدانهم الأصلية

في حين يهاجر العديد من الوافدين الجدد إلى كندا على أمل العثور على الأمان، وجدت دراسة جديدة أن ما يقرب من ثلث المهاجرين الجدد في أونتاريو أفادوا بأنهم يشعرون بأمان أكبر في بلدانهم الأصلية.
شارك أكثر من 1500 مقيم كندي بالغ في الدراسة التي أجراها معهد Pollara بين 1 و18 نوفمبر 2024، وقد وصلوا جميعا إلى كندا في السنوات العشر الماضية.
وفي حين أفادت الغالبية العظمى من الوافدين الجدد في أونتاريو الذين شاركوا في الاستطلاع بأنهم يشعرون بأمان أكبر هنا مقارنة بالوطن، قال 29 في المئة من الوافدين الجدد في أونتاريو إنهم شعروا بأمان أكبر في بلد إقامتهم السابق مقارنة بكندا.
وعلى الصعيد الوطني، أشار 23 في المئة من إجمالي المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم يشعرون بأمان أقل في كندا مقارنة بوطنهم.
مخاوف تتعلق بالسلامة مدفوعة بعوامل مختلفة
أوضح أولئك الذين يعملون مع المهاجرين الجدد في منطقة تورنتو الكبرى أن مشاعر الخوف والقلق تتجاوز مجرد السلامة الجسدية وتتحرك بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، مثل السكن غير الآمن وانعدام الأمن الاقتصادي.
وقال قاضي حسن، مدير برامج الوافدين الجدد في خدمات مجتمع WoodGreen، “لقد رأينا في العامين الماضيين على وجه الخصوص العديد من الوافدين الجدد، وخاصة طالبي اللجوء، كانوا يعيشون في وضع محفوف بالمخاطر”.
وأضاف “لم يكن لديهم سكن أو طعام أو مواد نظافة وكان الوضع مأساويا حقا”.
وقال جوربريت مالهوترا، الرئيس التنفيذي لشركة إندوس للخدمات المجتمعية، التي تعمل مع الوافدين الجدد من جنوب آسيا، إنه سمع من طلاب دوليين يعيشون في منازل مع 20 شخصا آخرين.
وأكد مالهوترا أن هناك مصدر قلق آخر يتمثل في “أرباب العمل عديمي الضمير” الذين يستغلون الوضع الهش للوافدين الجدد، ويجبرونهم على العمل بدون أجر أو حتى يحجزون جوازات سفرهم.
وعندما يوضع الوافدون الجدد في مثل هذه المواقف الصعبة، غالبا ما يشعرون أنه إذا تحدثوا، فقد يخسرون مسكنهم أو عملهم، وهو أمر يصعب الحصول عليه كما هو الحال.
وتابع “حتى لو لم تحدث لك هذه المواقف، ولكنك سمعت عنها أو حدثت لصديق أو زميل، فإنك تشعر بالقلق من عدم قدرتك على المقاومة، أو الرد على صاحب العمل المتعسف، أو مالك العقار المتطفل، لأن ما ستخسره كبير للغاية”.
وبالنظر إلى المستقبل، يأمل الوافدون الجدد والمدافعون عن حقوق الإنسان أن يروا تخطيطا أفضل ومزيدا من الدعم من جميع مستويات الحكومة.