مال و أعمالوظائف

للحصول على وظيفة مثالية.. إليك المهارة الأساسية التي تتفوق على السيرة الذاتية

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة هارفارد أن نجاح الباحثين عن عمل في الحصول على وظيفة لا يرتبط بعدد طلبات التوظيف المرسلة، بل يعتمد بشكل أساسي على عدد المحادثات التي يجريها الشخص مع الآخرين.

على مدار عشر سنوات، درس الباحثون أكثر من 1000 موظف، بدءا من المديرين التنفيذيين في الشركات الكبرى إلى مديري المطابخ في “تشيبوتلي”.

واتضح أن المهارة الرئيسية التي يتمتع بها الأشخاص الأكثر نجاحا في الانتقال بين الوظائف هي قدرتهم على بناء شبكات علاقات قوية.

كما نقل موقع “CNBC Make It” عن مايكل بي. هورن، أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة، قوله إن البحث عن عمل هو عملية اجتماعية أكثر مما يتصور الكثيرون، وأضاف هورن: “يفضل البعض الدخول إلى منصات مثل لينكدإن أو مواقع الوظائف لإرسال السير الذاتية بشكل عشوائي دون التحدث مع أشخاص داخل الشركات أو مع من يشغلون المناصب التي يتقدمون إليها، لكن هذا الأسلوب غالبا ما يؤدي إلى عروض غير ملائمة”.

وتتزامن هذه النتائج مع تزايد أهمية الشبكات المهنية في ظل سوق عمل يشهد انتشار وظائف وهمية، وأنظمة تصفية مرشحين آلية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد السير الذاتية.

وأشار هورن إلى أن العديد من أصحاب العمل أصبحوا أقل ثقة في السير الذاتية المرسلة عبر الإنترنت، مما جعلهم يعودون إلى طرق توظيف تعتمد على العلاقات المهنية.

وأظهرت تقارير حديثة أن المرشحين الذين يتم إحالتهم من داخل الشركات لديهم فرصة أكبر للحصول على الوظيفة بمقدار 4.5 مرة مقارنة بالمتقدمين عبر الإعلانات التقليدية.

نصائح للتغلب على رهبة بناء الشبكات

على الرغم من أن بناء الشبكات قد يبدو محبطا أو محرجا، يقدم الخبراء بعض النصائح لتبسيط العملية.

فقد توصي جاسمين إسكاليرا، خبيرة تطوير المسارات المهنية، بإنشاء قائمة مختصرة بالوظائف التي تثير اهتمامك، ثم التواصل مع مديري التوظيف أو أفراد الفريق المعنيين عبر البريد الإلكتروني أو “لينكدإن”.

وعند التواصل، من الأفضل أن تعرّف نفسك، وتذكر أنك قد تقدمت للوظيفة، وتبرز مدى توافقك مع رؤية المؤسسة، وتعرض فكرة لقاء غير رسمي لمناقشة التفاصيل، سواء كان حضوريا أو عبر الإنترنت.

ويمكن أن تمنحك المحادثات مع الأشخاص العاملين في نفس المجال أو الأدوار المشابهة فرصة للحصول على رؤى قيمة حول الوظائف والصناعة بشكل عام، بغض النظر عن الشركة المحددة.

أما إيثان برنشتاين، أحد مؤلفي الدراسة، فيوصي بطرح سؤال ذكي أثناء المحادثات، مثل: “كيف ستقنعني بهذه الوظيفة؟ وكيف ستثنيني عنها؟” بهدف كشف التحديات والفوائد المحتملة للوظيفة.

ويؤكد برنشتاين أن هذه المحادثات ليست فقط للوقوف على مدى ملاءمة الوظيفة لك، بل لفهم ما إذا كانت تتناسب مع قيمك وأولوياتك، ويضيف: “إذا أجريت العديد من المحادثات دون أن تكتشف أي إشارات تحذيرية، فذلك يعني أنك لا تجريها بشكل صحيح، فالتعرف على ما لا تريده في الوظيفة يعد جزءا مهما من العملية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!